استعان رئيس الأساقفة بقول البابا لأعضاء سينودس الأرمن الكاثوليك: حلب هي مدينة مستشهدة فناهيك عن انقطاع الماء والكهرباء والأدوية بدأت صواريخ جديدة تنهال عليها من كل حدب وصوب وهي صواريخ لم يعتد عليها الناس فبدت بالنسبة اليهم نهاية العالم ولاذوا بالفرار ولكن الأخطر يكمن بأنهم لا يستطيعون الفرار الى لبنان ولا الى تركيا فيتجهون نحو الساحل حيث الوضع هادئ أكثر. وتابع رئيس الأساقفة أن حلب دقت ناقوس الخطر لأنها متروكة وطالبت بوقف إطلاق النار وإحلال السلام ولكن لا أحد يصغي ولا يزال نهر الدماء متدفقًا.
هذا وأفاد مراياتي، وبحسب الإذاعة عينها أن كثيرين هربوا وهو لا يعلم العدد تحديدًا ولكنه يؤكد بأن نصف السكان من مسيحيين ومسلمين وأرمن غادروا حلب والآن وبعد ما حصل فر الباقون على الرغم من أن المناداة بالرجاء لم تكل/ بحسب قوله، ولكن الناس خائفون ويجدون أن الفرار هو الحل الأنسب.
في إجابة منه عما إذا كان مسيحيو الشرق الأوسط جميعًا في دائرة الصراع اليوم قال بأن عليهم أن يثبتوا فالأرض أرضهم والمسيحيو بدأت من هنا، ففي دمشق أصبح بولس مسيحيًّا وبدأ بالتبشير بيسوع وفي إنطاكيا بالقرب من حلب سمي تلاميذ المسيح بالمسيحيين، وأكد مراياتي بأن الجميع يود البقاء ولكن من يحميهم؟
في الحديث عن الهجمات الأخيرة قال رئيس الأساقفة بأن الكاتدرائية الأرمنية أصيبت مع قبتها وسقفها وكل شيء سقط على الأرض لأن الصواريخ هائلة هذه المرة، كذلك دمرت كاتدرائية للمورانة وكاتدرائية للروم الملكيين…