” كانت الفكرة في إقامة هذا المهرجان بتواصل مع المهرجانات التي كانت تُقام في منطقتنا قره قوش وباقي مناطق سهل نينوى ولكن من بعد التهجير القسري لمناطقنا وبعد فترة من الترتيب والتنسيق وبعد الاستقرار نوعًا ما اي الاستقرار من بعد ثمانية اشهر إرتئت اللجنة وبطلب من الشباب العاملين مع الشبيبة إقامة هكذا مهرجان ليكون فرصة للشباب للتعبير عن رجائهم وإيمانهم وللتعبير عن كل المأسي والصعوبات التي عاشوها خلال هذه الفترة العصيبة وبعد الاجتماع اتفقنا ان يكون عنوان وموضوع المهرجان “يسوع رجائي” لأننا في هذه الظروف بحاجة الى هذا العنوان وإن كان يسوع دائمًا يبقى رجاؤنا سواء في الظروف الصعبة او سواء في الظروف العادية, لكن إرتئينا ان نسلط الضوء على هذا الموضوع.
بعد الاتفاق والتنسيق إرتئينا ان يكون المهرجان لمدة ثلاثة أيام, اليوم الاول تخلله مداخلات كانت حول يسوع رجائي في الكتاب المقدس وفي اليوم الثاني كان حول يسوع رجائي في الوقت الراهن وعنينا في الوقت الراهن مع الظروف التي عشناها خلال مخيمات خاصًا في الاشهر الاولى من التهجير والمداخلة الثالثة في اليوم الثاني بشكل تذكير واهم الرسائل التي من الممكن ان نلتقطها من اليوم الاول والثاني من المهرجان.
كان برنامج المهرجان لليوم الاول والثاني من مشهد مسرحي يسلط الضوء على البعد الرجائي وايضًا تخلل المهرجان بكلمات من ضمنها كلمة لصاحب السيادة مار يوحنا بطرس موشي مطران السريان الكاثوليك في الموصل والاب المرشد وراعي الكنيسة في خورنة عينكاوة الاب نِهاد القس موسى. ثم بعد ذلك تخلل ترتيلة المهرجان التي ايضًا سلطت الضوء على الواقع وعلى البُعد الرجائي بيسوع. وفي اليوم الثالث والاخير من المهرجان خُتِم بمسيرة صلاة مع علامات أو محطات للرجاء كانت لنا سبع محطات. المحطة الاولى كيف ان الكتاب المقدس هو نبع الرجاء والمحطة الثانية كانت الشمعة التي تُنير الظُلمة مهما كانت قاسية والمحطة الثالثة كانت عن النبتة التي في رؤيتنا لها تعطينا أمل وتفاؤل والمحطة الرابعة كانت صورة طفل هذا الطفل الذي يتحدى كُل الصِعاب ويذكرنا ان المستقبل هو دائمًا للافضل والمحطة الخامسة كانت صورة شاب وشابة هذا الحب الذي يجمع بينهما ومتحدين كل الظروف وقائلين للعالم بأننا نستمر والمحطة السادسة كانت الكنيسة رغم ضعفها ألا انها تدعونا لنكون ابناء الرجاء والمحطة السابعة كانت أُمنا مريم ينبوع الرجاء وبعد المسيرة كان لنا تنصيب الصليب في كنيسة سُلطانة السلام ومن بعد هذه المسيرة و الصلاة كان لنا لقاء محبة وتقاسم.
التعبير عن فرحتنا في ربنا يسوع المسيح الذي هو يبقى رجائُنا وصخرةُ ايماننا.
في النهائة أشكر موقع زينيت على تغطية اليوم الاخير من المهرجان وكل العاملين لنجاح هذا المهرجان وشكرًا”.