بعد الإنجيل المقدس القى المطران درويش عظة توجه فيها بالمعايدة من جميع الذين يحتفلون بالعيد او الذين يتخذون القديس جاورجيوس شفيعاً لهم ومما قال :” نعايدكم اليوم بعيد شفيع البلدة القديس جاورجيوس، شفيعنا جميعاً الذي نتقوى به في هذه الأيام ونحن نشعر بإضطهاد المسيحيين في كل انحاء العالم، فلنتأمل بحياة القديس جاورجيوس ونأخذ منها العبر في الدفاع عن الإيمان، ونصلي الى الله ليمنحنا القوة لمجابهة كل اضطهاد وكل افكار شريرة تأتينا من خارج ايماننا ومن خارج كنيستنا”
واضاف ” في العراق وسوريا وليبيا واثيوبيا وكل مكان في العالم يساق المسيحيون الى الموت، ولكن نحن كمسيحيين نحيي دائماً تذكار هؤلاء الشهداء، تلاحظون ان الكنيسة تعيّد للشهداء، اي نفرح بشهادتنا ونفرح بموتنا من اجل ايماننا”
وتابع ” ما نراه اليوم من اضطهاد يشمل العالم كله، ليس فقط في عالمنا العربي، حتى في اوروبا عندما يمنع الطلاب من الدخول الى المدرسة وعلى صدرهم الصليب، اليس هذا اضطهاداً ايضاً ؟ عندما تمنع الشعائر الدينية في اوروبا اليس هذا اضطهاداً ؟ على المسيحي اليوم ان يختار بين الخير والشر ونحن اخترنا الخير اخترنا يسوع. كل يوم نقرأ عن شباب قتلوا لأنهم رفضوا انكار ايمانهم، وعند قراءتي لهذه الأخبار يهتز قلبي واعتز بهؤلاء الشباب العظماء، وبالإيمان الكبير لديهم فهم يعرفون بأنهم سيموتون وهم ينادون بأن المسيح هو الملك والإله، لأنهم يؤمنون بأن المسيح هو ابن الله. انتهزها فرصة لأطلب منكم ان نصلي من اجل هؤلاء الشهداء الجدد، شهداء القرن 21 الذين يموتون بالعشرات وهم يفاخرون بأنهم مسيحيون، نصلي من اجلهم ونصلي من اجلنا ايضاً لكي نستحق ان نشهد للمسيح كل يوم، سواء في العمل او المدرسة او الجامعة او في اي مكان وجدنا فيه، علينا الا نخاف وان نشهد للمسيح، والقديس جاورجيوس هو مثال لنا في التضحية والشهادة”.
وختم درويش عظته موجهاً التهنئة الى خادم الرعية الأب جوني ابو زغيب بتعيينه قيماً عاماً لبطريركية الروم الملكيين الكاثوليك، من قبل غبطة البطريرك والسينودس الدائم للكنيسة الرومية الملكية.
وبعد القداس انتقل الجميع الى صالون الكنيسة حيث تبادلوا التهنئة بالعيد، واقيم كوكتيل بالمناسبة.