“يسوع لم ينسَ أبدًا اليوم الذي التقى فيه بنا للمرة الأولى، لنسأل الله “نعمة الذاكرة” لكي نتذكّره دائمًا”. هذا كان أساس ما تطرّق اليه البابا اليوم في أثناء عظته الصباحية من دار القديسة مارتا. لقاء. هذه هي الطريق التي يختارها يسوع لكي يغيّر حياة الآخرين. إنه الشعار الذي خاطب فيه بولس الطرسوسي مضطهد المسيحية في دمشق ليصبح فيما بعد رسولاً. علّق البابا على القراءات التي تقدمها الليتورجيا اليوم بحسب الطقس اللاتيني أعمال الرسل 9: 1 -20 وإنجيل القديس يوحنا 6: 52 – 59.
اللقاء الأول
اعتبر البابا فرنسيس “اللقاء الأول” مع يسوع بأنه “يغيّر حياة” من يلتقيه ذاكرًا يوحنا وأندراوس وسمعان الذي أصبح “الصخرة” ومن ثم المرأة السامرية والأبرص والنازفة… كل هذه الشخصيات تدفع بالمسيحي الى عدم نسيان اللقاء الأول الذي جمعه بيسوع. وقال البابا: “سيكون مجديًا لو ذهبنا اليوم الى المنزل ونقوم بهذا الفرض مفكّرين: “متى شعرت بأنّ الرب كان قريبًا مني؟ متى شعرت بأنه عليّ أن أغيّر حياتي أو أن أسامح غيري؟ متى سمعت الرب يطلب مني شيئًا؟ متى قابلت الرب؟… لأنّ إيماننا هو لقاء شخصي مع يسوع وهذا هو أساس إيماننا: لقد التقيت بيسوع اليوم مثل شاول”.
ذاكرة كل يوم
اقترح البابا: “لنسأل أنفسنا بصدق: “متى طلبت مني شيئًا غيّر حياتي ودعوتني لكي أقوم بخطوة نحو الأمام؟” إنها صلاة جميلة أقترحها عليكم لكي تتلونها كل يوم. وعندما تتلونها تذكّروا أنها ذكرى الحب. وسأطلب منكم فرضًا آخر سيفيدكم أيضًا وهو أن تأخذوا الأناجيل وتقرأوا الكثير من القصص عن يسوع كيف اختار الرسل وقابل الناس… تحوي هذه الكتب الكثير من اللقاءات التي تجمع يسوع بالناس. وربما بعض هذه النظرات تشبه نظراتي أنا”.
لا تنسوا حبكم الأول
ختم البابا فرنسيس: “لا تنسوا أنّ يسوع يرغب أن يقوم “بعلاقة معنا”، بعلاقة حب “وجهًا لوجه”.صلوا واسألوا نعمة الذاكرة: “يا رب متى تم لقائي معك، متى كان حبي الأول؟”