البابا فرنسيس: "من دون الروح القدس لن نستطيع أن نفهم الحقيقة، إنفتحوا على المفاجآت".

في عظته الصباحية من دار القديسة مارتا

Share this Entry

“الكنيسة تسير الى الأمام بفضل المفاجآت التي يقوم بها الروح القدس” بهذه الكلمات عبّر البابا عن دعوته في عظته الصباحية من دار القديسة مارتا الى التفكير في الكرازة بالإنجيل الى كل الأمم بحسب ما ذكر المقطع المذكور من أعمال الرسل مشيرًا الى أنه علينا أن نتحلى بالشجاعة الرسولية لكي لا تصبح “الحياة المسيحية متحفًا للذكريات”.

“أتى التلاميذ الى أنطاكية ليبشروا ليس اليهود فحسب بل أيضًا اليونانيين والوثنيين فآمن عدد كثير فاهتدوا الى الرب” انطلق البابا فرنسيس من القراءة الأولى التي تقدمها الليتورجيا اليوم وهي من أعمال الرسل (11: 19- 26) ليقول بإنّ على الحياة في الكنيسة أن تنفتح دائمًا الى تجديد الروح القدس. ولاحظ بأنّ الكثيرين انزعجوا منهم لأنهم يبشّرون بالإنجيل لمن هم غير اليهود فلمّا وصل برنابا “ورأى النعمة التي منحها الله، فرح وحثّهم جميعًا الى التمسك بالرب من صميم القلب”.

لا تخافوا من إله المفاجآت

قال البابا: “لم يفهموا. لم يفهموا بأنّ الله هو إله التجديد هو من قال “سأجعل كل شيء جديدًا”. لم يفهموا بأنّ الروح القدس أتى من أجل ذلك، من أجل التجديد باستمرار. وهذا يخيف قليلاً. في تاريخ الكنيسة يمكننا أن نرى كم من المرات شعر الكثيرون بالخوف من مفاجآت الروح القدس. هو إله المفاجآت”. وأشار البابا الى أنّ “الروح القدس يجعلنا نرى الحقيقة لأننا ببساطة لا نستطيع ذلك بمفردنا، بذكائنا. يمكننا أن ندرس كل تاريخ الخلاص وندرس اللاهوت… إنما من دون الروح القدس لا يمكننا أن نفهم شيئًا. إنّ الروح القدس وحده يستطيع أن يفهمنا الحقيقة أو بكلمات يسوع هو يدفعنا الى معرفة صوت يسوع: “إنّ خرافي تصغي الى صوتي وأنا أعرفها وهي تتبعني”.

الكنيسة تسير الى الأمام بسبب حداثة الروح القدس

أضاف البابا: “إنّ تقدّم الكنيسة هي عمل الروح القدس الذي يجعلنا نصغي الى صوت الرب. وسأل البابا: “ولكن كيف ستتأكدون بأنكم تصغون الى صوت يسوع وبأنّ ما أشعر به هو من الروح القدس؟ صلوا! من دون الصلاة لا مكان للروح القدس. إسألوا الرب أن يمنحكم هذه العطية. يا رب إمنحنا الروح القدس حتى نستطيع أن نميّز ما يجب علينا أن نفعل. الرسالة تبقى نفسها والكنيسة تسير مع هذه المفاجآت، مع تجديد الروح القدس. نحن بحاجة الى التمييز ومن أجل التمييز علينا أن نصلي، إسألوا هذه النعمة.

الحياة المسيحية ليست متحفًا للذكريات

“أن نقوم بشيء كما كنا نقوم به من قبل هو بديل عن “الموت”. حث البابا: “علينا أن نقبل بتواضع ما يطلبه منا الروح القدس من “تغيير” هذا هو السبيل. يقول لنا الرب بإننا إن أكلنا من جسده وشربنا من دمه سنرث الحياة الأبدية والآن نتابع هذا الاحتفال بهذه الكلمات: “أنت يا رب الحاضر معنا في الإفخارستيا نسألك نعمة الروح القدس. أعطنا النعمة لكي لا نخاف عندما يطلب منا الروح القدس أن نمضي قدمًا الى الأمام. وفي هذا القداس، إسألوا نعمة الشجاعة، الشجاعة الرسولية لكي تمنحوا الحياة وألا تصبح حياتنا المسيحية مجرد متحف ذكريات”.     

Share this Entry

ألين كنعان إيليّا

ألين كنعان إيليا، مُترجمة ومديرة تحرير القسم العربي في وكالة زينيت. حائزة على شهادة تعليمية في الترجمة وعلى دبلوم دراسات عليا متخصّصة في الترجمة من الجامعة اللّبنانية. حائزة على شهادة الثقافة الدينية العُليا من معهد التثقيف الديني العالي. مُترجمة محلَّفة لدى المحاكم. تتقن اللّغة الإيطاليّة

Help us mantain ZENIT

إذا نالت هذه المقالة اعجابك، يمكنك أن تساعدنا من خلال تبرع مادي صغير