هذا وبعد اللقاء مع الأب الأقدس وجه مون خطابًا إلى المؤتمر العالمي الذي عنوانه: “حماية الأرض، تكريم البشري. البعد الأخلاقي للتغيير المناخي والنمو المستدام”.
وفي معرض الخطاب الذي تلاه الأمين العام، تحدث هم مسائل بيئية هامة بما في ذلك مسألة التغييرات المناخية في علاقتها بالمسائل الصحية والغذائية، الهجرة والسلام.
وذكر بأن هذه المسألة هي مسألة عدالة اجتماعية وحقوق إنسان وأن لنا “مسؤولية عميقة تجاه شبكة الحياة الضعيفة على الأرض”، لذا لا بد أن يكون “للجماعات الإيمانية موقفًا واضحًا في هذا الشأن وبانسجام مع العالم”.
وإذ لفت إلى انسجام الدين والعالم في هذا المجال، أشار إلى أن جوابنا يجب أن يكون كاملاً، متكاملاً ومتجذرًا في القيم الشاملة.
وبالحديث عن الانحباس المناخي، قال أننا نشهد زيادة في حرارة كوكبنا تتراوح بين 4 و 5 درجات مئوية، وهذا الأمر سيغيّر الأرض كما نعرفها، وهو أمر غير مقبول، فهو يناقض مسؤوليتنا لكي نكون حراسًا أمناء للخليقة.
وشرح بأن التغيير في السياسات المناخية يجب أن يمر من خلال تغيير طريقة تفكيرنا وقيمنا، وفي هذ الإطار يمكن للأديان أن تقدم اسهامًا كبيرًا.
لذا، وفي الختام، دعا بان كي مون الكرسي الرسولي للقيام بدوره “لأن تأثيره كبير” إذا أن الكنيسة تتحدث “إلى أعمق آمال وحاجات القلب البشري”.