أما عن الرؤيا فيخبر رئيس الأساقفة أنه كان في كنيسته نحو نهاية العام الماضي يصلي المسبحة الوردية حين تراءى له الرب فجأة، ويتابع مخبرًا أن يسوع لم يتكلم بل اكتفى بمد سيف نحوه وحين هم يلتقطه تحول السيف الى المسبحة الوردية وهنا قال يسوع ثلاث مرات: “بوكو حرام اختفت.” أكد دويم أنه لم يحتج لأي أحد كي يفسر له الرؤيا لأن الأمور كانت واضحة فالوردية وحدها هي التي تستطيع التغلب على بوكو حرام، وهو لم يكن يريد أن يكشف الأمر لأنه شعر بأن الروح القدس كان يدفعه لذلك.
يكمل رئيس الأساقفة في حديثه للموقع أنه بدأ بإخبار كهنة رعيته ومن ثم انتقل يخبر المشاركين في ندوة في مدريد حول موضوع وضع الأفكار اللازمة للحفاظ على الحضور المسيحي في الدول التي يضطهدون فيها، ومن جهة أخرى أكد أنه كان مسؤولا عن 125000 كاثوليكي ولكن بعد ضربات بوكو حرام بقي عدد يتراوح ما بين 50 و 60 ألف مسيحي فقط.
من أعمال بوكو حرام نذكر اختطافهم ل300 فتاة من مدرسة في بورنو ستايت الى جانب إرسال خمسة انتحاريين الى مايداغوري قتلوا في تفجير تسببوا به أكثر من 54 شخصًا وجرحوا الكثيرين. وفقًا لما أفادته بعض المصادر المعنية بحقوق الإنسان فقد تسببت بوكو حرام بمقتل 1000 شخص حول نيجيريا في أولا ثلاثة أشهر من العام 2015 وأكثر من 6000 شخص ذهبوا ضحية عنف بوكو حرام منذ عام 2009.
هذا وأعلنت المجموعة الإرهابية ولاءها للدولة الإسلامية الشهر الماضي التي بدأت حملة دموية في العراق وسوريا منذ الصيف الماضي. تابع داش جولة ما بين جماعات أبرشيته ليعزز فيما بينهم المسامحة والإيمان الملتزم وهو يؤمن أن يسوع طلب منه أن يعلن المثابرة على صلاة الوردية لكي يساعدهم. الى جانب ذلك أكد رئيس الأسقفة أنه متعبد لأم يسوع وهو على يقين بأنها معه ومع شعبه، وهو ليس رئيس الأساقفة النيجيري الوحيد الذي يضع بلده بين يدي مريم العذراء لأن مجلس أساقفة نيجيريا كان قد كرس البلاد مرتين لقلب مريم الطاهر في السنوات الماضية.
أخيرًا، ووفقًا للمصدر عينه أكد داش أن بلاده ستشفى يومًا ما بالكامل بفضل شفاعة مريم مضيفًا بأن الإرهابيين يظنون انهم وبهدمهم للكنائس سيهدمون المسيحية…قد يأخذ الأمر وقتًا ما بين سنة أو سنوات طويلة ولكن بوكو حرام ستختفي الى الأبد.