“عطية الحياة” هي روح الرسالة الكهنوتية، هذا ما أعلنه الكاردينال بنيامينو ستيلا عميد مجمع الإكليروس الى الكهنة الكوبيين خلال زيارته الى كوبا وبحب ما أوردته صحيفة لوسيرفاتوري رومانو شدد ستيلا على أن الكاهن هو شخص اجتهادي وليس بموظف وهو يريد أن يكون في الخدمة كشخص يسوع المسيح وكمثال على ذلك استشهد بنمط حياة البابا فرنسيس وفيليكس فاريلا وبعض الكهنة الكوبيين.
الى جانب ذلك دعا الكهنة الى إنشاء مدرسة تضم تلاميذ يسوع ومشروع رعوي يشيه خميس الأسرار مع غسل للأرجل الى أحد الشعانين وصولاً الى الجلجلة، مشددًا على أن أهم الأشياء بالنسبة الى الكاهن هي وهب حياته الذي يتم من خلال أعماله المختلفة، والأغلبية تحققه يوميًّا بصمت وشعب الله يعي كيف يميز الكاهن الذي يقدم ذاته، فهو يكون شخصًا متواضعًا يعمل بنفسه.
هذا وذكر الكاردينال أن الكاهن هو رجل الله وليس رجل الناس وعليه أن يكون في الخدمة من دون أن يسلط الأضواء عليه ولا يجب ان يسعى لينال المرتبة الأولى. من هنا شجع الكهنة والمرسلين الى أخذ المبادرة وعدم الخوف من “التلوث بطين الشارع” وهذا أول ما يطلبه البابا فرنسيس، ومن ثم يأتي الحوار فعلى الكاهن أن يكون مرشدًا وشاهدًا فرحًا ليسوع المسيح ولا أن يكون رجل شرطة يحاسب.
أما الأهم فهو التبشير لأنه يحوي اللقاء مع الله لذلك حث الكاردينال الكهنة على الخروج في الشوارع والتنزه مع الناي ليعطوهم الرجاء الذي يولد من اللقاء مع المسيح القائم من الموت.</p>