Saint Francis in Meditation

WIKIMEDIA COMMONS

ادعوني وقت الضيق أنقذك فتمجدني (مزمور 50 /15 )

       رسالة الصلاة لشهر يونيو 2015 

Share this Entry

يعلمنا بولس الرسول في رسالته لأهل فيليبي قال :

«لا تهتموا (لا تقلقوا) بشيء، بل في كل شيء بالصلاة والدعاء مع الشكر، لتُعْلَم طلباتكم لدى الله. وسلام الله الذي يفوق كلَّ عقل، يحفظ قلوبكم وأفكاركم في المسيح يسوع» (في 4: 7،6).

”لا تقلقوا بشيء“، بل «في كل شيء بالصلاة والدعاء». هذه وصية نافعة لكل واحد، وفي كل ظرف، وفي كل حين. وبها يستجيب الله بأنْ يحفظ قلوبنا (القلقة) بأنْ تثبت في المسيح يسوع الذي سبق وأن قال لنا ووعدنا: «قد كلَّمتكم بهذا ليكون لكم فيَّ سلام.. في العالم سيكون لكم ضيق، ولكن ثقوا (أو افرحوا): أنا قد غلبتُ العالم» (يو 16: 33). وقد سبق المسيح وقال لنا: «ها أنا قد سبقتُ وأخبرتكم» (مت 24: 25) مُخبراً إيَّانا بكل ما سيحدث لنا في العالم من أجل اسمه، ولكنه أكَّد لنا بوعد:” ثقوا”، “افرحوا”، ” لا تخافوا”، «أنا قد غلبتُ العالم».

+ لهذا فقوة الصلاة تعتمد كلِّية على “التأكد من استجابة الله للصلاة”، وكلتاهما قائمتان على وعود المسيح الصادقة الأمينة، والتي تحقَّقت في كل العصور للمؤمنين به الصارخين إليه.

+ والكتاب المقدس مليء بالأحداث التي تصف قوة الصلاة في شتَّى الظروف. وهذه أمثلة:

+ قوة الصلاة: «ليَنْتَهِ شرُّ الأشرار، وثبِّت الصدِّيق» (مز 7: 9)، «سمع الرب تضرُّعي، الرب يقبل صلاتي» (مز 6: 9).

+ الصلاة تدحر الموت: إقامة ابن المرأة الشونمية على يد أليشع النبي (2مل 4: 3-36).

+ الصلاة تُخلِّص المتعبَين والمرضى: «أَعلى أحد بينكم مشقَّات؟ فليُصلِّ… أَمريضٌ أحد بينكم؟ فَلْيَدْعُ شيوخ الكنيسة فيُصلُّوا عليه ويدهنوه بزيت باسم الرب، وصلاة الإيمان تشفي (تُخلِّص) المريض، والربُّ يُقيمه، وإنْ كان قد فعل خطيةً تُغفَرُ له» (يع 5: 13-15).

+ الصلاة تصرع الشياطين: «… فأمسكه (الولد المصروع من الشياطين) يسوع بيده وأقامه، فقام» ( مرقس 9: 29).

+ الله، بالصلاة إليه، يفتح أعين العميان، يُجدِّد ويُغيِّر القلوب، يشفي الجروح، ويُعطي الحكمة للسائلين: «إن كان أحدكم تُعوزه حكمة، فليطلب من الله الذي يُعطي الجميع بسخاء ولا يُعَيِّر، فسيُعْطَى له» (يع 1: 5).

صـــــــلاة :

أيها الرب يسوع يا من قلت تعالوا إلي أيها المتعبين والثقيلي الأحمال وأنا أريحكم ها إني اّتي إليك وأضع أمامك كل أعباء حياتي لأنني أؤمن بأنك ستحملها عني اليوم وكل يوم كما حملت الصليب ذات يوم وها إني أغسل باب حياتي وحياة عائلتي بدمك الكريم
الهي الحنان كم من مرة شعرت بالضيق والإحباط وطلبت عونك في وقت ضيقي  كم من مرة صرخت إليك أين يدك التي كانت تمد لي العون والسند وقت ضيقي

الهي رغم كل هذا اللوم والعتاب إلا إني ألوم نفسي أولا لأني أنا ابتعدت عنك ورفضت سماع صوتك ، فأنا أهملتك فلماذا أعاتبك إن لم اسعي للعمل بوصاياك ، لقد  تعبت من معاملتي القاسية إلا انك لم ولن تتركني لأنك تحبني، عاملتي إلهي بحسب جودك ومراحمك لا بحسب شري وأثمي. إنني أطلبك يارب فليس لي أحد سواك فاحمي حياتي وخلصني يارب . أمين 

Share this Entry

الأب بيوس أدمون فرح الفرنسيسكاني

Help us mantain ZENIT

إذا نالت هذه المقالة اعجابك، يمكنك أن تساعدنا من خلال تبرع مادي صغير