دعا البطريرك ساكو بطريرك بابل للكلدان الى "مصالحة حقيقية" و"إصلاح سياسي" في البلاد عبر رسالة أوردها الموقع الإلكتروني للبطريركية الكلدانية saint-adday بعد مرور عام على المأساة التي ضربت الموصل. وناشد فيها المجتمع الدولي والمرجعيات الدينية على القيام بعمل جدي من أجل احتواء الأزمة إنسانيًا وسياسيًا. وقد جاء في رسالته:

"بعد مرور عامٍ على مأساة الموصل، نتوجه اليكم  ايها الاحباء، لنقول لكم  اننا ننضم اليكم في الصلاة والرجاء بخلاص قريب وعودة الى الديار عاجلة، فهي أرض الأجداد والاباء والتاريخ والذاكرة
اننا نناشد من جديد المجتمع الدولي والمرجعيات الدينية من اجل عمل جديّ لاحتواء الأزمة انسانيًّا وسياسيًّا، فان استمر الوضع على ما هو  فنحن الى الاسوأ. ان البطالة، والفقر، والتهجير والموت والدمار يكاد يكون في كل مكان!
كما نناشد السياسيين العراقيين ليقوموا بمصالحة حقيقية واصلاح سياسي جذري. ففي المصالحة الكل رابح، ولا يوجد خاسر الا الشيطان كما يقال.  
  المصالحة تعني تحمل المسؤولية بإخلاص وحكمة ورؤية وتقديم تنازلات لارساء السلام والاستقرار وازدهار البلاد.
لنتصالح  حتى لا يقتل عراقي واحد بسبب دينه او مذهبه او لغته أو جنسه
لنتصالح حتى لا يموت طفل واحد بسبب الجوع والعطش وفقدان الدواء.
لنتصالح حتى لا تهجر عائلة عراقية وتتشتت.
 لنتصالح حتى لا تهان امرأة عراقية وتعنف او تسبى.
نحن ككنيسة نجتهد القيام برسالتنا الانسانية والروحية في خدمة المهجرين داخليًا وخارجيًّا وتشجيعهم ورفع معنوياتهم وتحصينهم امام التحديات الكبيرة، يقينًا ان المعجزة الله وحده قادر ان يحققها، فتهدأ الامواج وتخرس العاصفة. امين".