Light of candles into a church

Candles - Pixabay - CC0 PD

ماذا ينتظر الغرب قبل التدخل لحل الأزمة في سوريا والعراق؟

تساؤلات رئيس أساقفة الروم الملكيين الكاثوليك في حلب

Share this Entry

أفاد رئيس أساقفة الروم الملكيين الكاثوليك في حلب جان كليمان جانبارت في حديث له مع مؤسسة عون الكنيسة المتألمة أن الأعمال الوحشية، كما أسماها، الدائرة في سوريا والعراق تستدعي تدخلا كاملا وفوريًّا من الغرب، هذا بعد ان ضربت المطرانية أكثر من 20 مرة بقذائف الهاون وتعرضت في الأيام الماضية أيضًا لقصف ولكن لم يصب أحد وهو من أكثر الهجمات ضراوة في هاتين السنتين المنصرمتين حيث أن 5 كنائس من اصل 12 كنيسة للملكيين الكاثوليك تدمرت، والدولة الإسلامية التي قتلت الآلاف في المنطقة تطمح على حد قوله الى ترهيب المؤمنين في حلب.

يتساءل رئيس الأساقفة عن السبب الذي يمنع الغرب الى اليوم من التدخل بعد ما حل بمعلولا والموصل وإدلب وتدمر…ما الذي تنتظره البلدان قبل أن تتحرك لتضع حدًّا لهذه الأعمال الوحشية؟ هذا وطلب من جميع الذين يؤمنون بالله أن يرفعوا أصواتهم ويدعوا الدول المتحضرة الى اتخاذ إجراءات لإحلال السلام. من ثم تابع يخبر أن حلب هي المدينة التي شهدت أسوأ المعارك في الصراع الذي اندلع في أعقاب الربيع العربي عام 2011، مع القوات الموالية للرئيس السوري بشار الأسد والجماعات المتمردة مما حوّل أجزاء كبيرة من المدينة إلى ركام.

الى جانب ذلك، ودائمًا بحسب المصدر عينه تابع رئيس الأساقفة أن العنف أصبح كثيفًا جدًّا في الأسابيع الأخيرة بعدما صعّدت الحكومة ردّها على هجمات المتمردين بقصف حلب. في الإطار عينه أفادت بعض التقارير الصادرة عن المطران أودو في حلب أن 250000 مسيحي تركوا المنطقة وفي رسالته قال رئيس الأساقفة: “إسمحوا لي أن أبكي مع شعبي المضطهد زالمقتول…إسمحوا لي أن أقف الى جانب العديد من العائلات في حلب التي تعيش حالة الحداد بسبب هذه الحرب الشنيعة التي أفقدتهم الكثير من الأحباء، و الآباء والأمهات والإخوة والأخوات والأطفال…”

يتابع رئيس الأقفة أن انعدام الأمن يسبب للناس الإكتئاب والقلق والحزن والحرمان يسرق من أطفالهم الضروريات الأساسية لحياة كريمة ولجعلهم ينمون بصورة صحية. من الجدير بالذكر أن عون الكنيسة المتألمة تمد الناس بالمساعدة في سوريا والعراق ولبنان وأماكن أخرى في الشرق الأوسط وقد أمنت 12 مليون يورو لمساعدة الكنيسة في سوريا والعراق منذ نهاية العام 2011.

 

Share this Entry

نانسي لحود

Help us mantain ZENIT

إذا نالت هذه المقالة اعجابك، يمكنك أن تساعدنا من خلال تبرع مادي صغير