Cross

Pixabay CC0

القادة المسلمون يسعون للإفراج عن الأب مراد

من خلال التواصل مع الدولة الإسلامية

Share this Entry

كان الأب جاك مراد، الكاهن المخطوف من بلدة القريتين في حمص منذ 21 أيار حيث يعيش في دير مار اليان، مقدّرًا جدًا لعمله وحواره وقربه وصداقاته مع الجماعة المحلية في منطقة غالبيتها من الإسلام السنة. من هنا، أفاد مصدر من وكالة فيدس في الكنيسة المحلية “بأنّ القادة المسلمين في المنطقة استنكروا الخطف وهم يحاولون في الوقت الحالي أن يجدوا طريقًا لإنقاذه”. إنما يبدو أنّ الناس أو المجموعات الذين لاحقوه هم غرباء عن النسيج الإجتماعي والإثني والديني الذي تتألف منه المنطقة”.

وبحسب ما نقلت وكالة فيدس، “إن سقوط بالميرا، بلدة قريبة، واختطاف الأب مراد الذي حصل عقب ذلك، اقترح إنشاء رابط مع الدولة الإسلامية. إذا صحّ ذلك فلن يكون بإشارة منذرة بالخير: إنّ السلطات الإسلامية المحلية لا تملك أي تأثير على الدولة الإسلامية. وإنّ الفرضية الشائعة تقضي بأنّ بعض سكان المنطقة قد اختطفوا الأب وباعوه للدولة الإسلامية بدافع الحقد الديني”.

عاش الأب مراد في بلدة القريتين بالقرب من حمص لأكثر من 10 سنوات. منذ العام 1991 ساعد بإعادة تأهيل  دير مار اليان حيث عاش فيه. اليوم أبواب الدير مقفلة. خدم الرعية الكاثوليكية السورية التي يبلغ عدد مؤمنيها 300 شخص وروّج لمبادرات عديدة على المستوى المسكوني والحوار بين الأديان من خلال إنشاء تناغم ثابت بين كل المكونات الدينية والإثنية المختلفة.

في السنوات العشر الأخيرة ومع اندلاع الحرب تعززت البروباغندا الطائفية وبدأت الجماعات الجهادية أن تحتقر غير المسلمين. وأضاف مصدر من وكالة فيدس: “ولكنّ الأب جاك عاش بالتزام ثابت بالحوار والصلاة والمصالحة. لقد روّج للتضامن بين العائلات من مختلف الديانات وكان مثالاً للخدمة الإنسانية من دون أي تسميات دينية أو إثنية. كانت حياته مثالاً لنزع فتيل الطائفة”.

وختم المصدر: “نحن نضع آمالنا بالجماعة المحلية والسلطات الإسلامية وذوي الإرادة الصالحة للإفراج عنه. ولكن سيكون الأمر صعبًا بما أنه لا توجد جسور مع الدولة الإسلامية بكونها كتلة منفصلة عن الجماعة المحلية”.

***

نقلته الى العربية ألين كنعان – وكالة زينيت العالمية

Share this Entry

ZENIT Staff

فريق القسم العربي في وكالة زينيت العالمية يعمل في مناطق مختلفة من العالم لكي يوصل لكم صوت الكنيسة ووقع صدى الإنجيل الحي.

Help us mantain ZENIT

إذا نالت هذه المقالة اعجابك، يمكنك أن تساعدنا من خلال تبرع مادي صغير