خميس الجسد

Khalil Assi

زحلة احتفلت بعيد اعيادها خميس الجسد الإلهي

لنصلِّ لتكون المدينة وأبناؤها مصانين من الأخطار. وليحفظ الرب جميع الذين يسهرون على أمننا ويديرون شؤون حياتنا

Print Friendly, PDF & Email
Share this Entry

احتفلت مدينة زحلة بعيد اعيادها، خميس الجسد الإلهي ، والذكرى التسعون بعد المئة للأعجوبة الإلهية التي انقذت المدينة من وباء الطاعون، فأقيمت القداديس في الكنائس، وترأس المطران عصام يوحنا درويش قداساً احتفالياً في كاتدرائية سيدة النجاة عاونه فيه لفيف من الكهنة وبحضور جمهور غفير من المؤمنين، انطلق بعده الموكب باتجاه سراي زحلة سالكاً حارة مار الياس، حضانة الطفل، حي مار مخايل ومار جرجس وصولاً الى السراي، وفي كنيسة مار الياس المارونية  حوش الأمراء ترأس المطران جوزف معوض القداس الإلهي ، بمعاونة لفيف من الكهنة، وبعد القداس انطلق الموكب باتجاه كنيسة مار يوسف وكنيسة مار جرجس في حوش الأمراء، ومن ثم باتجاه حي السيدة حيث التقى بالموكب الصاعد من كنيسة السيدة واتجها نحو ساحة المعلقة، حوش الزراعنة وصولاً الى حي الميدان، وعند الساعة السادسة صباحاً ترأس الأب مارون جبور القداس الإلهي في كاتدرائية القديس نيقولاس للروم الأرثوذكس كما ترأس المطران بولس سفر قداساً احتفالياً في كنيسة القديس جاورجيوس للسريان الأرثوذكس، والتقت المواكب في ساحة الميدان وتوحدت في مسيرة واحدة الى امام السراي حيث التقت كل المسيرات.

وامام سراي زحلة استقبل محافظ البقاع القاضي انطوان سليمان، رئيس بلدية زحلة – المعلقة وتعنايل المهندس جوزف دياب المعلوف، ، قائد منطقة البقاع في قوى الأمن الداخلي العقيد نعيم الشماس، قائد سرية درك زحلة المقدم شارل سعادة، رئيس دائرة الصحة في البقاع الدكتور غسان زلاقط، مواكب الجسد بمشاركة جمهور غفير من المؤمنين، وعلى المنصة الرسمية تواجد المطارنة: عصام يوحنا درويش، جوزف معوض، بولس سفر والأرشمندريت تيودور غندور ممثلاً المتروبوليت اسبيريدون خوري

والقى درويش عظة بالمناسبة قال فيها : ” أساقفة المدينة يحيونكم ويباركون لكم هذا النهار، فانتم في قلبنا وصلواتنا ندعو لكم بالخير، ونثمن وجودكم في هذا النهار ونشكر الله على الحب البادي على وجوهكم.

اليوم ونحن نمر به الشوارع والازقة نسأله أن يُبعدَ عنا طاعون التطرف والارهاب والتفرقة. نسأله أن يوحد جهود الارادات الصالحاة فتجد مدينتنا الطمأنينة ويجد بلدنا السلام وتجدَ منطقتنا العربية الحياة الوافرة.

نسأله أن يوحّد مدينتنا وأن نتوحد به كما يقول بولس الرسول “فبما أن الخبز واحد فنحن الكثيرين جسد واحد” (1 كور1). نسأله أن يحافظ على وحدتنا ويحافظ على كل أبنائها وأن تبقى زحلة عاصمة الوحدة المسيحية.”

واضاف ” اليوم يسير المسيح معنا وبيننا، يبارك مدينتنا ويبارك ارادتنا الخيّرة فلتتبارك انفس المؤمنين ولتتبارك زحلة الواحدة بكنائسها وابنائها، الواحدة في تطلعاتها الوطنية، الواحدة في شهادتها.

لقد اتخذنا لنا شعاراً هذه السنة كلمة يوحنا المعمدان التي أشارت الى يسوع المسيح: “هوذا حمل الله” (يوحنا 1/29). لأننا نحتاجكم اليوم لتكونوا كالسابق الصوت الصارخ الذي يُمهّدُ طريق الرب ويُشير اليه فيكتشف الناس أجمعين فيكم، وجه يسوع الإلهي ويعرفون أنه الإله الحي.

فيا أبناء زحلة والبقاع تعالوا نتعالى عما يفرق بيننا ونُقسمَ أن نفتح قلوبنا ونشبكَ أيدينا بعضُنا مع بعض لكي نقاوم كل انقسام، لأن وحدتَنا هي سر قوتنا وليكن كل واحد سندا لأخيه، فزحلة تستحق أن تبقى عاصمة البقاع وعاصمة المسيحية في الشرق. ولتكن القضية الأساس عندنا هي أن نسخر كل طاقاتنا من أجل الحقيقة ونوحد جهودنا في سبيل إعلاء شأن زحلة لتبقى منارة في هذا الشرق تفجّر محبة وتضامنا وإيمانا..”

 وختم درويش كلمته ” زحلة تطوف اليوم الشوارع بعشرات الآلاف، وهي تهتف عاليا للمسيح الملك وتبارك وتُمجد اسمه القدوس، تُبارك أيضا كل اتفاق يحصل بين القادة المسيحيين وتتمنى أن يرسم توافقا بين جميع مكونات مجتمعنا ليصار الى انتخاب رأس للدولة فننعم كلنا بالاستقرار والسلام.

ولنصلِّ لتكون المدينة وأبناؤها مصانين من الأخطار. وليحفظ الرب جميع الذين يسهرون على أمننا ويديرون شؤون حياتنا، ويبارك الذين نظموا هذا العيد”

وبارك الأساقفة المؤمنين المحتشدين امام المنصة وانطلقوا بموكب موحد على بولفار زحلة ، شاركت فيه المدارس والجمعيات الكشفية وحركات الشبيبة، وسط عبق البخور ونثر الورود والأرز واطلاق الحمام، واوام بيت الكتائب في زحلة كان النائب ايلي ماروني في استقبال الجسد الإلهي والسادة الأساقفة.  وواصل الموكب طريقه الى مدخل وادي زحلة، فالكلية الشرقية وحارة الراسية وصولاً الى كاتدرائية سيدة النجاة، حيث عزفت موسيقى الكشاف وادت الفرقة الكشفية التحية واعطى المطران درويش البركة للمؤمنين.

وبعد التطواف ترأس درويش قداساً ثانياً في كاتدراية سيدة النجاة.

Print Friendly, PDF & Email
Share this Entry

خليل عاصي

Help us mantain ZENIT

إذا نالت هذه المقالة اعجابك، يمكنك أن تساعدنا من خلال تبرع مادي صغير