أكّد الكاردينال أنطونيو ماريا فيليو، رئيس المجلس الحبري لراعوية المهاجرين لدى الكرسي الرسولي، أنّ الهمّ الثابت لدى كلّ البابوات هو العناية باللاجئين والمهاجرين، منذ نهاية الحرب العالمية إلى نهاية القرن العشرين، وذلك خلال أعمال مؤتمر “الكرسي الرسولي واللاجئين وسجناء الحرب: عمل البابا باتشيلي”، بحسب ما أوردته وكالة زينيت العالمية ضمن مقال بقلم آن كوريان.
عقد المؤتمر في 29 أيار الماضي في روما، وكان من تنظيم “لجنة البابا باتشيلي منظمة بيوس الثاني عشر” و”مركز أستالي” اليسوعي لخدمة اللاجئين. وقد ألقيت كلمات عديدة، كان أبرزها كلمة جيليو سيركيتي الفرنسيسكاني من جمعية الأساقفة، وكلمة كاميلو ريبامونتي اليسوعي. أمّا مضمون الكلمات فقد تركّز على عمل المنظمة التي أرادها البابا بيوس الثاني عشر فعّالة في واجبها القاضي بالحماية والمساعدة، والتي تبعتها سنة 1944 “اللجنة الحبرية لمساعدة اللاجئين”. أمّا سنة 1949، فقد اهتمّ البابا باللاجئين الفلسطينيين، وأكّد سنة 1952 حقّ كلّ شخص بالهجرة.
من ناحية أخرى، وخلال حبرية بيوس الثاني عشر، أصبح الكرسي الرسولي عضواً في اللجنة الاستشارية لدى منظمة الأمم المتحدة للاجئين، وقد شارك في تحرير معاهدة 1951، وتلا ذلك تأسيس “اللجنة الكاثوليكية للنزوح” والتي ما زالت تتميّز حتى اليوم بأعمالها. وفي السياق نفسه، ذكر الكاردينال فيليو التزامات البابوات الذين خلفوا بيوس الثاني عشر. فالبابا يوحنا 23 رفع صوته لحماية اللاجئين خلال “السنة العالمية للاجىء” من 1959 إلى 1960، والبابا بولس السادس شارك في عدّة مبادرات لحماية اللاجئين مع تأسيسه “المجمع الحبري كور أونوم”، وصولاً إلى إنشاء البابا يوحنا بولس الثاني مديرية المهاجرين سنة 1979.