Pope Francis in the homilie of holy mass of Corpus Christi

CTV

فرنسيس الى سراييفو على خطى يوحنا بولس الثاني

“أنا قادم إليكم بعون الله…لأشجع التعايش السلمي في البلاد.”

Print Friendly, PDF & Email
Share this Entry

لطالما عاش الناس في ساراييفو بوئام وإلفة من مسيحيين الى مسلمين ويهود ولكن عام 1990 بدأت العداوة الدينية تنشأ بين الأديان وبزيارته يأمل البابا فرنسيس ان يعيد لهذه العاصمة التراث الذي فقدته وأن يمحي صورة القنص والموت التي تركتها في اذهان المواطنين. أفاد موقع http://bigstory.ap.org/ أن هذه المدينة التي يشكل غالبيتها المسلمون تستعد لاستقبال البابا بحفاوة وبدأوا ببيع التذكارات التي تشير الى زيارة البابا الى جانب تماثيل خشبية صغيرة للبابا يوحنا بولس الثاني، بينما انكب النجارون على صنع كرسي خشبي ليجلس عليه البابا خلال احتفاله بالقداس وفي سربرنيتشا التي شهدت على أسوأ المذابح في أوروبا تستعد جوقة مختلطة من مسلمين ومسيحيين لأداء أغنية أمام البابا فرنسيس.

كانت الكنيسة تقع على بعد 100 متر من الجامع ولكن هذا التناغم دمرته الحرب التي اشتعلت بين 1992 و1995 وخلف أكثر من 100000 قتيل ولا زالت ترددات الحرب تجتاح البلاد وفي الإطار عينه وجه البابا فرنسيس رسالة مسجلة للمؤمنين وفيها: “أنا قادم إليكم بعون الله لتعزيز الكاثوليك في إيمانهم ولأمنح دعمي للحوار المسكوني وللحوار بين الأديان وقبل كل شيء لأشجع التعايش السلمي في البلاد.”

يسير البابا فرنسيس في هذه الزيارة على خطى البابا يوحنا بولس الثاني الذي حاول أن يزور سيراييفو خلال حرب لينادي بالسلام ورفعت لافتات كتب عليها لستم لوحدكم فالبابا معكم ولكن لأسباب أمنية ألغيت الزيارة ولكنه عاد وأتى عام 1997 للاحتفال بقداس في سيراييفو وعاد الى البوسنة مرة أخرى عام 2003 حيث اعتذر عن المجازر التي قام بها الكاثوليك خلال الحرب العالمية الثانية ضد الصرب. دفعت نداءات السلام التي أطلقها البابا القديس بسكان سيراييفو الى أن يضعوا تمثالا له في ساحة المدينة العام الفائت.

أما لزيارة البابا فرنسيس يوم غد فالامن مستتب والشرطة طلبت من الناس أن يظلوا داخل منازلهم مع مرور موكب البابا والجميع هناك ينتظره من مسامين ومسيحيين وسيحتفل البابا بالقداس أمام 60000 شخص كما هو مقدر وسيمر على الطريق نفسها التي سلكها البابا يوحنا بولس الثاني منذ 18 سنة.

الى جانب ذلك أضاف المتحدث باسم الكرسي الرسولي الأب فيديريكو لومباردي أنه من المهم ان يوجه البابا رسالة سلام الى البلاد لأنها بحاجة الى تعزية ومما جاء في رسالته: “أيها الإخوة في البوسنة والهرسك، أود أن أعرب لكم عن عمق المودة وعن قوة قربي الروحي منكم، وأهيب بالكاثوليك من مواطنيكم، أن يكونوا شهوداً على الإيمان ومحبة الله، والعمل لخير مسارات السلام والأخوة والتعاون المتبادل.”

Print Friendly, PDF & Email
Share this Entry

نانسي لحود

Help us mantain ZENIT

إذا نالت هذه المقالة اعجابك، يمكنك أن تساعدنا من خلال تبرع مادي صغير