البابا: هذا اللقاء هو علامة على الأخوة والسلام وهو شهادة عن الصداقة

في لقائه المسكوني مع الجماعات الدينية

Print Friendly, PDF & Email
Share this Entry

في اللقاء المسكوني مع الديانات المتعددة ألقى البابا كلمة أمام الحاضرين عبر فيها عن فرحه بحضوره بينهم في هذا اللقاء الذي يجمع ممثلين عن كل الديانات من البوسنة والهرسك وأكد أن اللقاء هو علامة على الأخوة والسلام وهو شهادة عن الصداقة والتعاون بين الناس، وحضور الجميع اليوم هو كرسالة لهذا الحوار الذي يسعى الجميع له. ذكّر البابا بثمار مجلس الحوار بين الأديان الذي تأسس عام 1997 والذي يجمع بين المسيحيين واليهود والمسلمين، وعمل هذا المجلس مهم لتطوير العلاقات بين الأديان وبخاصة في سراييفو حيث توجد تعددية في الديانات كما في المعاناة التي شهدتها خلال الحروب الدامية.

تأسس مجلس الحوار بين الأديان مع نهاية الحرب لأنه ضروري للسلام والحوار بين الأديان هو واجب على كل المؤمنين. تابع البابا مؤكدًا أن الحوار بين الأديان قبل أن يكون موضوعه الأساسي الإيمان هو ارتداد للوجود البشري، وهذا الارتداد يشارك تجارب الحياة اليومية بفرحها ومعاناتها ويخطط لمستقبل جماعي مبني على الاحترام ومن خلال الحوار تعم روح من الأخوة بين الناس وتنشأ قيم العدالة والحرية والسلام.

أكد البابا على أن الحوار بين الأديان لا يجب أن يكون محدودًا على الرؤساء الدينيين بل يجب أن يشمل كل الناس ومن دون هوية ثابتة لا يعطي هذا الحوار منفعة، ومن جهة أخرى شدد على أنه يدقر كل ما قامت به الجماعات الدينية الى اليوم وشجعهم ليضعوا جهودهم في سبيل السلام لأن القادة الدينيين هم الحماة الأوائل للبوسنة والهرسك، والكنيسة الكاثوليكية ستقدم دعمها الدائم للجميع، هذا وأصر البابا أنه لا يجب أبدًا علينا أن نستسلم بل يجب المناضلة لنيل المسامحة والمصالحة، وليطهرنا الله لأنه مستقبلنا وهو مصدر السلام الأوحد.

أخيرًا قال فرنسيس أن هذه المدينة التي كانت رمزًا للحرب في الماضي هي اليوم مع تعدد شعبها ودياناتها يمكن أن تكون رمزًا للوحدة فيبني أبناؤها معًا مستقبلًا يعمه السلام والأخوة. بالإضافة الى ذلك شكر البابا الجميع على حضورهم وأكد أنه سيصلي من أجلهم.

Print Friendly, PDF & Email
Share this Entry

نانسي لحود

Help us mantain ZENIT

إذا نالت هذه المقالة اعجابك، يمكنك أن تساعدنا من خلال تبرع مادي صغير