ZENIT Members of Staff in the Pressroom of the Vatican

ZENIT

وعد الشيطان موت، وصية الرب حياة

اذكر الكتاب لتعرف خيارات حياتك

Print Friendly, PDF & Email
Share this Entry

كلما سمعت الشيطان يقول :
” كلّ من هذه الثمرة تصبح كالله”، أي عندما يدعو للخطيئة، تذكر أنه “أبو الكذب”.
تذكر الكتاب، فآدم وحواء لم يحصدا من وعد الشيطان سوى الإنفصال عن الله : أي الموت!!!
لهذا حذّر الرب الإنسان، منذ البداية، من ” ثمرة معرفة الخير و الشر” أي من تجربة أن يجعل الإنسان من نفسه إله نفسه و المرجع الوحيد في حسم قرار ما هو الخير و ما هو الشر…. وضع الرب أمام الإنسان شجرة الحياة، و شاء له الحياة “على صورته” ، ووضع الوصية ليحمي صورة الألوهة في مخلوقه الأحب هذا… ثم أعطاه الحرية : فلا خيار حقيقي دونها!!
أما بين وعد الله ووعد الشيطان: كم من مرة نصدق الأخير… نرى في وعوده ثمار ” شهية للنظر و جيدة للأكل”…
يزين الخطيئة و يحث على كسر الوصية و يهمس إذا قمت بهذا سوف تصبح أكثر سعادة…
“فإذا قمت بسرقة الصندوق فإنك تسترد القليل من حقك المهدور…. أو إذا خرجت عن ووعود زواجك فهذا لأن الشريك لم يعرف كيف يرضيك و أنت متعب : القليل من اللهو لا يضر….” و تكثر الأمثلة، و تتكرر : هذه المرة فقط، و هذه المرة أيضاً … معها ستكون أكثر سعادة” و يتأجل وعد “أبو الكذب” من مرة الى أخرى، من خطيئة الى أخرى، لتصبح الحياة مجموعة متنوعة من الخطايا، من الفوضى، من الموت الجزئي الذي ،على ما يقول جبران، ينتظر الموت الأكبر ليجد الأجزاء الميتة فيحملها و يرحل ….

وعندما يعي الإنسان أن لا سعادة و لا حياة في هذا النمط الحياتي المنسوج بدقة في الخطيئة، يبرز المشتكي، هاتفاً :
“فلننسى ذلك، لقد ذهبت بعيداً في الذنوب والله القدوس لا يمكن أن يغفر لك” !!
هنا أيضاً: تذكر أنه ” أبو الكذب”!! فرحمة الله غير محدودة، و بيسوع فدانا جميعاً و معظم قديسي السماء لم تكن لهم بدايات مجيدة!!!

في وعد الشيطان : موت و في وصية الرب : حياة.
و الكتاب يقول :
أُشْهِدُ عَليْكُمُ اليَوْمَ السَّمَاءَ وَالأَرْضَ. قَدْ جَعَلتُ قُدَّامَكَ الحَيَاةَ وَالمَوْتَ. البَرَكَةَ وَاللعْنَةَ. فَاخْتَرِ الحَيَاةَ لِتَحْيَا أَنْتَ وَنَسْلُكَ .( تثنية 30 : 19) , 
لذلك عندما يطرق المجرِّب بابك ، أو يسمعك مواعيده أو يقلقك بتهديدك بخطاياك : أطرده بقوة الروح القدس و إختر الحياة لكي تحيا و لا تمت بلا رجاء!!

Print Friendly, PDF & Email
Share this Entry

أنطوانيت نمّور

1

Help us mantain ZENIT

إذا نالت هذه المقالة اعجابك، يمكنك أن تساعدنا من خلال تبرع مادي صغير