[أيّها الإخوة والأخوات الأعزّاء، أُريد في هذا التعليم أن أتوقّف عند جانب مألوف في حياة عائلاتنا وهو المرض. في إطار العلاقات العائليّة يُعاش مرض الأشخاص الذين نحبّهم بألم وحزن كبيرَين. والحبّ هو الذي يجعلنا نشعر بهذا الحجم من الألم والحزن. تخبر صفحات عديدة من الأناجيل عن لقاءات يسوع مع المرضى والتزامه لشفائهم. فيسوع لم يتهرّب قطّ من تقديم العناية لهم. لم يتجاهلهم قطّ ولم يُمِلْ وجهه عنهم. وعندما كان أب أو أمّ أو حتى صديق يحمل إليه مريضًا ليضع يده عليه ويشفيه، لم يكن يتوانى أبدًا، بل كان الشفاء يأتي قبل الشّريعة حتى قبل تلك المقدّسة كراحة السبت. وبالتالي يرسل يسوع تلاميذه ليقوموا بعمله ويعطيهم السلطان ليشفوا، أي ليقتربوا من المرضى ويعتنوا بهم تمامًا. وهذه هي مهمّة الكنيسة! إزاء المرض، تنشأُ الصعوبات في العائلة أيضًا بسبب الضعف البشريّ. ولكنّ غالبًا ما تُعزِّز فترة المرض الروابط العائليّة. وهذا القرب المسيحيّ، أيها الإخوة والأخوات الأعزاء، هو كنز حكمة يساعد العائلات في المراحل الصعبة ويجعلها تفهم ملكوت الله.]
أُرحّبُ بالحجّاجِ الناطقينَ باللغةِ العربية، وخاصةً بالقادمينَ منالشّرق الأوسط. أيّها الإخوةُ والأخواتُ الأعزّاء، لنطلب بإيمان حيّ من الروحِ القدُس أن يمنحنا النعمة لنفهم قيمة مرافقة شخص مريض ولنتذكّر أنّه بإمكان خبرة المرض والألم أن تصبح مكانًا مميّزًا لنقل النعمة ومصدرًا لاكتساب حكمة القلب وتعزيزها! ليبارككُم الربّ!