مضى عام على تغيّر وجه الهند بعد أن تولّى نارندرا مودي زمام السلطة وأصبح رئيس الوزراء. وبحسب مقال أورده موقع radiovaticana.va الإلكتروني، فإنّ ما تغيّر هو تواتر الاعتداءات على الأقليّات، إذ سُجّلت في شهر أيار الماضي خمسة اعتداءات خلال خمسة أيام في ولاية “ماديا براديش”، بالإضافة إلى ضرب قسيس والهجوم على مستشفى للأولاد المجروحين في ذكائهم، بدون أن ننسى حرق ثلاث كنائس وتهجير قرية بأكملها. وبالعودة إلى شهرَي كانون الثاني وشباط الماضيين، فقد تمّ تدنيس خمس كنائس في “نيو دلهي”، فيما أحصى المنتدى الكاثوليكي 365 حادثاً استهدف المسيحيين، مع ذبح خمسة أشخاص.
تجدر الإشارة إلى أنّ مودي ينتمي إلى حزب اليمين الهندوسي الوطني “بهاراتيا جناتا” وهو الواجهة السياسية لحزب “راشتريا سوايامسفك سانغ” المعروف باسم RSS، وهو الذي يقضي هدفه بتأسيس ولاية هندوسية في الهند العلمانيّة. أمّا تولّي نارندرا مودي السلطة فقد تسبّب بموجة قلق عارمة لدى الأقليّات الدينيّة في البلاد، خاصة لدى المسلمين، الذين لم يسمعوا إدانة حتّى من الحاكم السابق لولاية “غوجارات” حيال المجزرة التي طالت حوالى ألفي شخص منهم سنة 2002. ومع أنّ أولويّات مودي هي اقتصادية، إلّا أنّ حكومته تسعى إلى فرض قانون لاارتدادي.