“السير والخدمة والمجانية” هي الأمور الثلاثة التي علق عليها البابا فرنسيس في عظته الصباحية اليوم مشيرًا الى أن من واجب تلميذ يسوع أن يسير على الطريق ويخدم الىخرين ويبشر بالإنجيل من دون أن ينتظر أي مردود من أحد. علق البابا في عظته اليوم على مقطع الإنجيل اليوم الذي يخبرنا عن إرسال يسوع لتلاميذه فقال الأب الأقدس وبحسب ما ذكرته إذاعة الفاتيكان أن يسوع أرسل يسوع تاميذه في رحلة وهي رسالة لإعلان الإنجيل لجلب الخلاص.
شرح البابا أن هذا الأمر هو ما طلبه يسوع من تلاميذه وهو المهمة التي أوكلها لهم فأي شخص لا يعطي ما ناله في سر العماد للآخرين أي لا يبشرهم هو ليس برسول حقيقي لأنه لم يجلب الخير للآخرين. إن واجب تلميذ يسوع أن يسير بعيدًا ليبشر بالبشرى السارة ولكن هناك طريق آخر وهو الرحلة الداخلية رحلة يبحث فيها هو يوميًّا عن الرب من خلال الصلاة والتأمل، لأنه إن يبحث يوميًّا هو أيضًا عن الرب سينقل الإنجيل بطريقة ضعيفة وسيكون متعبًا خائر القوى.
هذا هو الطريق الذي يريده يسوع لتلاميذه، وتابع البابا أن بعده تأتي الخدمة فالتلميذ الذي لا يخدم الآخرين ليس بمسيحي، هو عليه أن ينفذ ما بشر به يسوع ويطبق التطويبات التي بحسبها سنحاسب. إن لم نخدم الآخرين، إن فقط ذهبنا الى القداس، وأعلنا أننا مسيحيون ونعيش بسلام ولا نخدم الآخرين فكيف نكون قد طبقنا ما طلبه منا يسوع؟ كيف نكون قد خدمناه من خلال الآخر.
أخيرًا، مجانًا أخذتم مجانًا أعطوا! نحن أخذنا الخلاص مجانًا وعلينا أن نهبه للآخرين، شرح البابا أنه يحزن حين يرى بعض المسيحيين الذين نسوا كلمات المجانية هذه، يحزن حين يرى رعايا وأبرشيات تنسى المجانية وتسعى وراء الامور المادية الأرضية. ختم البابا مشددًا على أن حياة المسيحي ليست ملكًا له بل هو يجب أن يهب نفسه للآخرين.