رأى بعض المراقبين أن الرسالة العامة التي سيطرحها البابا في ال18 من الشهر الحالي ستكون كرسالة أخلاقية قوية للبعض بما أنها ستتناول مسألة التفاوت في توزيع الموارد الطبيعية والجوانب السلبية لهدر الغذاء والإستغلال غير المسؤول للطبيعة وعواقب الأمر على حياة الناس وصحتهم، وهذا ما أكده الأب بيدرو باريتو لموقع Catholic News Service.
لطالما أكد البابا فرنسيس أن البيئة ليست موضوعًا اقتصاديًّا أو سياسيًّا بل هي مسألة أخلاقية أنتروبولوجية، والهدف من الرسالة العامة ليس استخدامها كملف تقني حول مسائل البيئة بل هي دعوة رعوية لتغيير الطريقة التي يستخدم بها الناس الموارد على كوكب الأرض لتكفي حاجات الأجيال اليوم والأجيال القادمة.
بنظر الأب سكاريل وهو عالم يدرس في الجامعة الحبرية في الأرجنتين يود البابا أن يعرف الجميع بهذه المسألة ولن تنقذنا التكنولوجيا ولا العلوم بل التغير الأخلاقي لمجتمعنا. لطالما نادى البابا بحماية الخلق والبيئة في عظاته ومن المعقول أن يركز في رسالته عن علاقة الإنسان بالطبيعة. ما يضيفه البابا على الموضوع في رسالته هو البعد الأخلاقي ويعد توقيت نشر الرسالة ناجحًا ففي مختلف البلدان ستتم لقاءات للبحث في هذا الموضوع.
أخيرًا لا يمكننا أن ننكر بأن الموارد الطبيعية تتقلص والفكرة الهيمنة على الناس هي أنه يجب عليهم أن يحصلوا على الكثير كي يكونوا سعداء بينما هذا هو المنظور الخاطئ وهذه هي ثقافة التبذير لا يجب أن نكون نحن في خدمة المال بل المال في خدمة الناس ولا بد أن تلاقي الرسالة ردود فعل معارضة لأنها تسلط الضوء على الأساس في زمن أصبح المال يأتي في قائمة أولوية الإنسان.