يعد افتتاح كنيسة القديس بولس في مدينة المصفح في أبو ظبي من الخطوات الأساسية التي تشير الى التسامح بين الأديان في البلاد وهذه هي الكنيسة الكاثوليكية الثانية في العاصمة وحضر الإفتتاح عدد كبير من القادة الروحيين ومنهم الكاردينال بارولين والسفير البابوي في شبه الجزيرة العربية والنائب الرسولي في المملكة العربية الشمالية بحسب ما نقله موقع thenational.ae. تجدر الإشارة الى أنه تم بناء الكنيسة على أرض قدمتها بلدية أبو ظبي وقد بدأ المشروع عام 2011.
في حديثه الى الحضور خلال الإفتتاح قال الشيخ نهيان بن مبارك وزير الثقافة والشباب أن الطريقة الوحيدة لتقدير القيم التي تهم الإماراتيين هي معرفة ما يقدره الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان الذي وحد شعب الإمارات إن ما ميزه الى اليوم عن الآخرين هو أنه يجمع بين الحكمة والشجاعة والتأني، والاعتدال، والولاء والعدل، والكرم. هذا وأضاف أن الإمارات العربية اعتمدت في الماضي وستظل تعتمد على المساهمات الغنية والمتنوعة من ثروتها الحقيقية أي شعبها لضمان ازدهارها.
الى جانب ذلك تابع الشيخ أن القادة في الإمارات يعلمون مصدر غناها الحقيقي وواجب احترام الديانات المتعددة التي تتواجد في البلاد وتفهمها. من جهته قال الكاردينال بارولين أن الكنيسة تمد الجماعة المحلية بالثقة والناس الذين يعيشون في هذه البلاد بحاجة الى فرص ليشهدوا لإيمانهم وينموا به. ووجه الكاردينال رسالة الى المسيحيين طالبًا منهم أن يعززوا جهودهم لينموا في الإيمان ويحسنون للآخرين.
شرح بارولين أنه في الوقت القصير الذي أمضاه في الإمارات استطاع أن يشعر بأن الكنيسة هي حيوية للغاية وافتتاح كنيسة جديدة هو علامة على حياة الكنيسة وحيويتها آخذين بعين العتبار رعاية الأسقف الحالي لها. الى هذا أضاف النائب الرسولي أن الجماعة المسيحية تشكر البيئة الآمنة التي قدمت لها الى جانب الإستقرار والسلام في البلاد مشيرًا الى أن العاصمة شهدت نموًّا هائلا منذ افتتاح داتدرائية القديس يوسف عام 1983.
تضم الإمارات العربية حوالي 900000 كاثوليكي ولعدد طويل من السنوات اضطر ما يقارب ال25000 كاثوليكي ممن يعيشون في المصفح أن يتنقلوا مسافة 25 كيلومترًا للصلاة في كاتدرائية القديس يوسف. اليوم فرحت الجماعة الكاثوليكية لأنها حظيت بكنيسة في الجوار ومن المتوقع أن تكون كاتدرائية القديس بولس ملاذًا ل60 او 70 ألف مسيحي يسكنون قربها ومن المقدر أن تكون قادرة على ضم 1200 شخص.