استغلّ رئيس وزراء كندا ستيفن هاربر لقاءه الخاص مع الحبر الأعظم والذي جرى الخميس 11 حزيران، لدعوة الأخير للاحتفال بالعيد الـ150 للكونفدراليّة في 2017.
وبحسب ما نشره موقع la-croix.com الإلكتروني، أتت هذه الزيارة إلى الكرسي الرسولي بعد عشرة أيّام على إيداع “لجنة الحقيقة والمصالحة”، التي تأسست سنة 2007، تقريرها النهائي حول السنوات الـ150 لوجود المدارس الداخلية الدينية، حيث يُقال إنّه تمّ إدخال أكثر من 150000 ولد هنديّ من السكان الأصليين عنوة، بعد أن سُلِخوا عن عائلاتهم وحضارتهم.
من ناحية أخرى، كانت اللجنة قد طالبت باعتذار رسميّ من البابا لأجل الدور الأساسي الذي لعبته الكنيسة خلال إدارتها لتلك المدارس الداخليّة، إذ أنّ عدداً كبيراً من الأولاد قد أسيئت معاملتهم ومات أكثر من 3000 ولد جرّاء أمراض مختلفة، ودائماً بحسب مقال موقع لاكروا الإلكتروني. إلّا أنّ هاربر لم يذكّر الأب الأقدس بمطالبة اللجنة باعتذار رسميّ خلال لقاء الرجلَين، بل قال له إنّ برنار فالكور، وزير شؤون السكان الأصليين، بعث برسالة لحاضرة الفاتيكان في 5 حزيران الماضي للفت الانتباه إلى ما خلصت إليه “لجنة الحقيقة والمصالحة”، كما أنّه ورد فيها “توصيات” تخصّ الكنيسة. أمّا مكتب رئيس الوزراء، فقد أكّد أنّ الرسالة المذكورة تشير إلى أنها تتوقّع اعتذاراً من الفاتيكان.