يوم الخميس المقبل، سنكون على موعد مع الرسالة الحبرية العامة التي ينتظرها العالم بفارغ الصبر، إذ ستتمحور حول موضوع التغيّر المناخي المثير للجدل. وقد نشر موقع reuters.com الإلكتروني مقالاً للكاتب فيليب بوليلا عرض فيه بعض التفاصيل المختصّة بهذه الوثيقة المعَنوَنة “ليتمجّد الرب، في عنايتنا بديارنا المشتركة”، والتي ستشكّل جزءاً من النقاش خلال قمّة الأمم المتّحدة حول التغيّر المناخي لاحقاً هذه السنة.
وفي التفاصيل، قال الأب الأقدس أمام عشرات آلاف المؤمنين الذين احتشدوا في ساحة القديس بطرس الأحد إنّ الرسالة موجّهة للجميع، آملاً أن تجدّد الانتباه إلى تفاقم المشاكل البيئية ومعالجتها، ضمن إطار مسؤوليّتنا في حماية المنزل الأرضي الذي منحنا إياه الرب. وبهذا، سيكون البابا فرنسيس – الذي يعتبر أنّ الإنسان مسؤول جزئياً بمبالغته عمّا أصاب الطبيعة – يحمل الكاثوليك في العالم على الضغط على صانعي السياسات البيئية، عبر جعل حماية البيئة واجباً أخلاقيّاً. أمّا من ناحية السياسيين، فيعترف معظمهم بالدور الذي يلعبه الدين في هذا الملفّ، على الرغم من كون بعض المحافظين والمشكّكين، خاصة في الولايات المتحدة الأميركية، قد شجبوا تدخّل البابا في العلوم، قائلين إنّ الرسالة الحبرية كناية عن تعاليم، وهي ليست معصومة. وفي السياق نفسه، سيعقد الفاتيكان جلسة خاصة لسفراء 170 بلداً بعد صدور الرسالة، وقد صرّح أحد السفراء: “لديّ أوامر صارمة، كما العديد من زملائي، بإرسال التوصية فوراً إلى حكومتي”.