مع ترقّب صدور الرسالة الحبرية العامة حول البيئة من حاضرة الفاتيكان الخميس 18 حزيران المقبل، نشر موقع catholicnewsagency.com الإلكتروني مقالاً للكاتب كيفن جونز، فصّل فيه آراء أسقفين أميركيين وتوقّعاتهما لمضمونها، ضمن الجلسة العمومية لمؤتمر الأساقفة الكاثوليك في سانت لويس.
وفي التفاصيل أنّ رئيس أساقفة ميامي توماس ونسكي، ورئيس “لجنة الأساقفة الأميركيين حول العدالة والتطوّر البشري”، عبّر عن تأكيده أنّ الرسالة الحبرية ستتضمّن اهتماماً لقضايا الفقراء، قائلاً إنّ الأساقفة الأميركيين يمكنهم أن يحرصوا على إصغاء الكاثوليك للبابا فرنسيس. من ناحية أخرى، توقّع الأسقف أن تتطرّق الرسالة الحبريّة إلى موضوع “البيئة المتكاملة، لأنّ اهتمامنا ببعضنا البعض واهتمامنا بالبيئة مترابطان”، شارحاً أنه على البشر أن يفضّلوا “ثقافة التضامن والملاقاة” على “ثقافة التبذير”، وأن يعملوا على حماية الفقراء واحترام “قدسيّة الحياة”، مشبّهاً تلويث المياه بتلويث العقول الشابة عبر طريق الإباحية أو إعادة تحديد معنى الزواج.
من ناحيته، قال أسقف لاس كروسيس في نيو مكسيكو، ورئيس “اللجنة الدولية للعدل والسلام” أوسكار كانتو “إنّ الكنيسة أصبحت تتفهّم أنّ صحّة العائلة الشاملة من صحّة أضعف أفرادها”، مؤكّداً أنّ المقاربة المتكاملة لموضوع البيئة يشكّل صلة وصل بين خير شعب الله وخلق الله. وتوقّع أن تعرض الرسالة الحبرية وجهة نظر شاملة حول العلاقة بين البيئة وأمن البشر وصحّتهم، مشيراً إلى نداءات الأب الأقدس المتكرّرة لمواجهة اللامبالاة الشاملة بالتضامن الشامل. من ناحية أخرى، تكلّم الأسقف كانتو عن المشاكل التي تهدّد البلدان والجزر المنخفضة المستوى، كالأمراض الاستوائية والعواصف وارتفاع مستوى البحار، والتي تتسبّب بدورها بالهجرة. وشدّد الأسقف كانتو على أنّ مصادر الطاقة التي يمكن تجديدها ستفيد الجميع، مفضّلاً إياها على الممارسات الشاذة التي تجعل الجميع يعانون من التأثير المناخي.
تجدر الإشارة إلى أنّ الأسقفين أشارا إلى وجوب حماية الموارد الطبيعية بهدف إطعام البشريّة.