يجب على المسيحيين ان يحافظوا على قلبهم بعيدًا عن “الشهوات” و”الضجيج الدنيوي” لكي يكونوا متنبهين ليتلقوا نعمة الله، هذا ما شدد عليه البابا فرنسيس صباح اليوم في عظته من دار القديسة مارتا في الفاتيكان، وأضاف أن هناك مدة محدودة لتلقي نعمة الله والوقت هو الآن فيجب أن نكون واعين ونحضر قلبنا لتلقي هذه الهدية ويجب أن يكون قلبنا بعيدًا عن الضجيج الدنيوي، وذلك بحسب ما ذكرته إذاعة الفاتيكان.
ارتكز البابا في عظته على قراءات اليوم قائلا أن القديس بولس يشدد على ألا نقبل نعمة الله سدى تلك النعمة التي تتجلى الآن فالرب في كل لحظة يجدد نعمته وهي العطية المجانية منه، ومن جانبنا لا يجب أن نعطي أي سبب كي نكون فضيحة لأحد. أما الفضيحة التي ترافق المسيحيين أو الذين يسمون أنفسهم مسيحيين بحسب البابا، فهي أنهم يذهبون يوم الأحد الى القداس ولكنهم يعيشون حياتهم كدنيويين وثنيين. لا يجب أن نقبل بالنعمة سدى بل يجب أن نفهم الوقت المحدد الذي قرر الله به أن يمنحنا إياها والوقت الذي قرر به أن يمر في قلوبنا.
كيف نحضر قلوبنا لتلقي نعمة الرب؟
يجب على المسيحي بحسب البابا أن يحافظ على قلبه ويبعد كل الأصوات التي لا يكون الرب مصدرها، أي أصوات بعيدة عن السلام، يجب على قلب الإنسان أن يكون متحررًا من الشهوات التي يلخصها يسوع في الكتاب المقدس بأدر خدك الأيسر بدلًا من العين بالعين. علينا أن نكون متحررين من الشهوات ومحافظين على قلب متواضع، قلب يتميز بالتواضع لا الصراعات. كل ضجيج العالم مصدره الشرير فلا تسمحوا لأن تكونوا فضيحة لأحد.
علينا أن نحافظ على قلبنا كي يكون دائما منفتحًا للرب في كل عمل نقوم به في كل حاجة له نشعر بها…بين كل الأشياء الشريرة الموجودة في العالم كيف نحافظ على نقاء قلبنا؟ هنا يقول البابا وبحسب القديس بولس من خلال النقاء والحكمة وروح القداسة. الى جانب ذلك من خلال التواضع والصبر والنظر الى الله وقلوبنا منفتحة منتظرين أن يمر بها.
