اجتمع مجلس الأساقفة الكاثوليك في الولايات المتحدة في أثناء جمعيتهم العامة في سان لويس في 11 حزيران ليتداولوا بشؤون العائلة وللمناسبة استقبل الأساقفة العديد من المتزوّجين للإدلاء بشهادتهم حول جمال سر الزواج وكان من بين الحاضرين عائلة هانزين التي تحدّثت عن خبرتها في سينودس العائلة السنة الفائتة في روما وغيرها من العائلات بحسب ما ذكر موقع catholicnewsagency.
“الزواج هو أمر صعب ولكنه يستحق أن يبذل الإنسان جهدًا من أجله” هذه كانت رسالة أليس وجيف اللذين تمنيا على الأساقفة بتنشئة الثائي بشكل أفضل قبل أن يقدم على الزواج والتشديد على أنّ الزواج هو دعوة قبل كل شيء. وللمناسبة تحدّث رئيس الأساقفة جوزف كرتز، رئيس مجلس الأساقفة في الولايات المتحدة عن دور الكهنة بنشر البشرى السارة في العائلات قائلاً: “علينا أن نكون أكثر فعالين في حديثنا عن معنى الزواج ساعين لأن يكون الرجل والمرأة منفتحين على الحياة والكرامة والمسؤولية التي تقدّمها دعوة الزواج. علينا أن نبذل جهدًا أكبر في الحوار”.
وأما عائلة لوزوندو فطلبت من الأساقفة أن ينشّئوا الكهنة ليستطيعوا أن يرافقوا المتزوّجين والعائلات وأن يساعدوا المتزوجين الجدد بشكل خاص على الانخراط في العمل الرعوي في حين أنّ كلير وجون غرابوفسكي وهما عضوان في المجلس البابوي للعائلات فتحدثا عن جمال التكامل بين الرجل والمرأة في الزواج وعن النعم التي تنبع من هذا السر.
وقال جون: “الزواج هو سر فريد ومفصلي بين أنظمة الطبيعة والنعمة. إنّ الفصول الأولى الواردة في الكتاب المقدس تشهد على الطبيعة غير المتجزّئة للزواج باعتباره جزء من خلق الله العظيم…” وأشارت كلير زوجة جون الى أنّها تحاول دائمًا في أثناء مرافقتها للمتزوّجين أن تسلّط الضوء على النعم التي سيحصل عليها كل من المتزوّجَين من خلال سر الزواج معطيةً نصائح عملية.
وأضافت: “أقول لهم أن يتذكّروا دائمًا هذين الأمرين: أهمية المشاركة في القداس معًا وأن يجعلوا من عشاء العائلة أولوية في حياتهم. من هنا يمكننا أن نتعرّف أكثر إلى أولادنا وأن ننشّئهم لكي يصبحوا أولاد الله”. ثم فسّر جون “لاهوت الجسد” وتعليم الكنيسة حول العائلة والزواج قائلاً: “من المهم أن نفهم بأنه لا يمكننا أن نخلط بين لاهوت الجسد ولاهوت الحب فلاهوت الجسد هو أصلاً لاهوت الحب. لكي نوضح لاهوت الحب علينا أن نوضح لاهوت الجسد”.
سيتابع الأساقفة المجتمعون دراستهم في الأشهر المقبلة حول المسائل المتعلقة بالزواج والحياة العائلية قبل أن ينعقد السينودس العادي حول العائلات من 4 تشرين الأول حتى 25 منه تحت عنوان: “دعوة العائلة ورسالتها في الكنيسة والعالم”.