دعا البابا فرنسيس بعد ظهر يوم الأحد 14 حزيران كل العائلات الى المشاركة في الولادة الجديدة الروحية لمدينة روما عند افتتاحه المؤتمر الكنسي لأبرشية روما المخصص للعائلات هذه السنة. وأشار الى أنّ التفاهم في العائلة هو العنصر الأساسي الذي يساهم في الولادة الجديدة ويمكن أن يتحقق ذلك من خلال الأخذ ثلاثة عناصر بعين الإعتبار: الرسالة والدعوة والاتحاد.
وقال: “إنّ الكلمة الأولى هي رسالة. إنّ القديس بولس يقول بأنّ كل أبوّة تنبع من الله ويمكننا أن نضيف أيضًا كل أمومة. نحن كلنا أبناء وبنات إنما أن نصبح أمًا أو أبًا فهذه دعوة من الله! فالله قد اختاركم لتحبوا بعضكم بعضًا وتنقلوا الحياة وهذه هي دعوة الوالدين حتى يذكّروا أنّ كل شخص هو مدعوّ كل واحد بأسلوب مختلف عن الآخر ليصبح أبًا أو أمًا!”
ثم ركّز البابا على دور الوالدين بأن يكونوا الصورة الكريمة في عيني أولادهم: “إنّ أولادكم أيها الأهل الأعزّاء، بحاجة الى الاكتشاف من خلال النظر الى حياتكم جمال الحب الذي تكنّوه لبعضكم. لا تنسوا أبدًا أنّ أولادكم يراقبونكم دائمًا. فما من تعليم أو شهادة أعظم من أن يرى الإبن والدَيه يحبان بعضهما بعضًا ويغفر الواحد للآخر…”
وفي الختام لم ينسَ البابا أن يذكر الأجداد الذين هم حكمة الشعب وذاكرته وحكمة العائلة مذكّرًا بأنّ الأجداد هم من خلّصوا الإيمان في العديد من البلدان حيث كان يُمنع ممارسة الشعائر الدينية وكانوا يأخذون الأولاد ليعمّدوهم سرًا وهم من علّموهم الصلاة”.