Basilica of Saint Donatien and Saint Rogatien in Nantes (France)

Wikimedia Commons

حريق بازيليك نانت… لم يطل صورة قدّيسَيها!

حيثيّات حريق نانت

Share this Entry

يوم الاثنين 15 حزيران، شبّ حريق في سقف بازيليك القدّيسين دوناتين وروغاتين في نانت الفرنسية، ترك الكاثوليك تحت وقع الصدمة. فالبازيليك العائدة إلى القرن التاسع عشر، كانت تخضع لأعمال ترميم يُرجّح أن تكون السبب خلف الحريق، بحسب المعلومات الأولى للتحقيق، وكما ورد في مقال أنييس شارتون على موقع lavie.fr الإلكتروني.

إثر الحادث، هرع 80 رجل إطفاء إلى المكان وقد تمكّنوا من إخماد النيران، فيما بثّت وسائل الإعلام وصفحات التواصل الاجتماعي طوال النهار صور الحريق. تجدر الإشارة إلى أنّه لم يتمّ تسجيل أيّ إصابة، إلّا الضرر الذي لحق بالسقف والذي لم يبقَ منه سوى هيكل البناء الأسود. أمّا صورة القدّيسَين، شهيدَي القرن الرابع وشفيعَي الكنيسة فبقيت صامدة ولم تلتهمها النيران!

من ناحية ردود الفعل، عبّر الكاثوليك عن صدمتهم وحزنهم بسبب تعلّقهم بالبازيليك التي يتردّدون إليها منذ صغرهم أوّلاً، وبسبب عودة حريق كاتدرائية القدّيسين بطرس وبولس سنة 1972 إلى أذهانهم ثانياً. في السياق نفسه، أصدر المونسنيور جان بول جايمس أسقف نانت بياناً عبّر فيه عن حزنه واضطرابه جرّاء الحريق المأساوي الذي لحق بإرث سكان نانت، وعن تضامنه مع كاثوليك الرعيّة وكاهنها المونسنيور ميشال بونيه، فيما عبّر وزير الداخلية برنار كازنوف عن دعمه للمؤمنين، وتوجّهت جوانا رولان رئيسة بلديّة نانت إلى المكان. وبعد ساعات على الحريق، تلقّت أبرشيّة نانت رسائل دعم من كلّ نواحي فرنسا، وحتى من الخارج. أمّا سكّان الرعيّة فقد دعوا بعضهم البعض عبر رسائل إلكترونية للالتفاف حول كنيستهم والتضامن عن طريق التطوّع في أعمال الترتيب والتنظيف.

Share this Entry

ندى بطرس

مترجمة في القسم العربي في وكالة زينيت، حائزة على شهادة في اللغات، وماجستير في الترجمة من جامعة الروح القدس، الكسليك. مترجمة محلّفة لدى المحاكم

Help us mantain ZENIT

إذا نالت هذه المقالة اعجابك، يمكنك أن تساعدنا من خلال تبرع مادي صغير