Holy See

ZENIT

هل عاد التآمر على الفاتيكان وإليه؟؟

تسريب لمحتوى الرسالة الحبريّة العامة

Print Friendly, PDF & Email
Share this Entry

طُبِع يوم الثلاثاء 16 حزيران بحادثة تسريب غير متوقّع للرسالة الحبريّة العامة حول البيئة، والمُنتظر صدورها الخميس 18 حزيران الحالي. وهذا قد يعني عودة “التآمر في الفاتيكان” الذي كنّا قد بدأنا ننساه مع عهد البابا فرنسيس، بحسب ما ورد في مقال للكاتبين جيم ياردلي وإليزابيتا بوفوليدو نشره موقع nytimes.com الإلكتروني. لكنّ الأسئلة المطروحة هي: من سرّب محتوى الرسالة ولماذا؟ وهل هو عمل بعض المحافظين في الفاتيكان؟ هل ينذر هذا بشجارات خلال اجتماعات سينودس مسؤولي الكنيسة في شهر تشرين الأوّل المقبل؟ أم هل الأمر مجرّد غيمة صيف عابرة؟

في التفاصيل أنّ موقع “ليسبريسو” الإلكتروني الإيطالي نشر مسوّدة الرسالة الحبرية يوم الاثنين الماضي، فما كان من الفاتيكان إلّا أن أوقف ساندرو ماجستير – أي الصحافي الذي كتب مقدّمة قصيرة رافقت المسوّدة – عن العمل لخرقه عهده الصحافي، فيما قال مسؤولو حاضرة الفاتيكان إنّ المسوّدة المسرّبة ليست النسخة الأخيرة للرسالة. من ناحيته، ردّ ماجستير المعروف بانتقاداته لقداسة البابا قائلاً إنّه كان يتبع أوامر مديره لويجي فيشينانزا الذي حصل على النسخة وقرّر نشرها. أمّا فيشينانزا فقد بعث برسالة للأب فيديريكو لومباردي الناطق باسم الفاتيكان، مؤكّداً أنه هو المسؤول عن نشر المسوّدة وليس ماجستير، مضيفاً أنّه لم يشعر بوجوب احترام الحظر إذ أنّه لم يحصل على النصّ من الفاتيكان، رافضاً الإفصاح عن المصدر.

 أمّا روبرت ميكنز الخبير في شؤون الفاتيكان، فقد قال “إنّ شخصاً من داخل الفاتيكان سرّب الوثيقة بنيّة إحراج قداسة البابا”، فيما قال جاكومو غاليازي وهو خبير آخر في شؤون الفاتيكان إنّ التسريب قد يكون صدر من أساقفة الإدارة البابوية الحاكمة في الفاتيكان، وهي التي يحاول الأب الأقدس إصلاحها. من ناحيته، قال ألبرتو ميلوني مؤرّخ الفاتيكان إنّ التسريب يعكس التوتّر الدائم داخل الفاتيكان، بسبب تلك الإصلاحات، كما وهو طريقة لإظهار الاختلال الداخلي والنيل من مساعي البابا.

Print Friendly, PDF & Email
Share this Entry

ندى بطرس

مترجمة في القسم العربي في وكالة زينيت، حائزة على شهادة في اللغات، وماجستير في الترجمة من جامعة الروح القدس، الكسليك. مترجمة محلّفة لدى المحاكم

Help us mantain ZENIT

إذا نالت هذه المقالة اعجابك، يمكنك أن تساعدنا من خلال تبرع مادي صغير