وصل مساء يوم الثلاثاء الموفد البابوي الكاردينال أنجيلو سكولا، رئيس أساقفة ميلانو الى لبنان وسيتجه الى العراق مع البطريرك مار بشارة بطرس الراعي يوم الجمعة 19 حزيران. شارك في سينودس الأساقفة الموارنة برئاسة البطريرك الراعي من أجل مواكبة أوضاع المسيحيين العراقيين الذين هجروا بلادهم في العراق وقام بمداخلة بعنوان “الوجود المسيحي في لبنان والشرق الأوسط. اتحاد وتضامن في الكنيسة”.
وقال: “المرة الأخيرة التي أتيت فيها الى لبنان كانت في العام 2010 ضمن لقاء يخصّ التعليم! ومنذ ذلك الحين، تغيّرت أشياء كثيرة في غضون خمس سنوات فقط، وللأسف نحو الأسوأ!” وأشار الى ثلاث نقاط تطرّق إليها في أثناء خطابه: الفكرة الأولى كانت متمحورة حول الاستشهاد معبّرًا عن العاطفة الكبيرة التي يكنّها نحو من “يستشهد من أجل المسيح في كل الكنائس الشرقية أكانت كاثوليكية أم غير كاثوليكية”.
الفكرة الثانية كانت حول الانتصار وهنا لم يقصد بذلك الانتصار على الأعداء أو على مضطهدي المسيحيين في الشرق الأوسط أو غيره من البلدان الأخرى التي يعاني فيها المسيحيون بل “الانتصار الذي حققه المسيح في عيد الفصح هو الذي صُلب وقام من بين الأموات ليفتدينا آخذًا على عاتقه كل خطايا العالم”.
وأما الفكرة الأخيرة فدارت حول الغرب الذي يجد صعوبة في فهم ما يحصل فعليًا في الشرق ليتحدّث في ما بعد عن دور مؤسسة “الواحة” التي تهدف الى تعزيز المعرفة المتبادلة والتلاقي بين العالم الغربي والعالم ذي الغالبية الإسلامية خاتمًا بهذه العبارة: “أخبرونا ما تعيشون. شهادتكم هي جد أساسية بالنسبة إلينا”.
