Cover

Parole et Silence/Bernardins

كيف سننقذ الأرض؟

مرحلة ما بعد الرسالة الحبرية العامة

Print Friendly, PDF & Email
Share this Entry

بعد صدور الرسالة الحبرية العامة “كن مُسبّحاً” يوم الخميس 18 حزيران، بدأت ردود الفعل تتوالى، إذ أنّ الأب الأقدس، وفي رسالته الأولى حول موضوع البيئة المؤلّفة من 187 صفحة، حثّ الحكومات على التصرّف بسرعة لإنقاذ الأرض التي يهدّدها التغيّر المناخي والاستهلاكية. وقد نشر موقع lapresse.ca الإلكتروني مقالاً للكاتب جان لويس دي لا فيسيير حول أبرز ما جاء في الرسالة التي انتظرها العالم، قبل انعقاد “المؤتمر حول المناخ” المرتقب في كانون الأوّل في باريس.

وقد دافع البابا عن الأكثر فقراً الذين ذكرهم 51 مرّة في الرسالة والتي وجّهها بدورها إلى العالم كلّه، وليس فقط إلى الكاثوليك، مشيراً إلى الإنسان على أنّه المسؤول الأوّل عن الاحتباس الحراري، مضيفاً أنّ إخضاع السياسة للتكنولوجيا والمال أنمّ عن فشل كلّ قمّة عالميّة حول البيئة. كما وذكر الحبر الأعظم وجوب استبدال الفحم والنفط بالطاقة القابلة للتجديد، وأشار إلى البلدان الثريّة ووجوب تسديد دَينها البيئي، خاصّة وأنّه يمكنها التضحية عبر خفض القليل من نموّها، ولم ينسَ التحذير من سيطرة شركات عالمية كبرى على المياه.

في السياق نفسه ومن ناحية ردود الفعل، أمِل الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند أن يُسمَع صوت البابا في كلّ القارّات، فيما صرّح الرئيس الأميركي باراك أوباما عن تقديره نداء البابا القاضي بالتصرّف حيال التغيّر المناخي، مع كلّ السلطة الأخلاقيّة التي يتيحها له موقعه. تجدر الإشارة إلى أنّ ردّة فعل ممثّلين عن الحزب الجمهوري الأميركي عكست المزاح الذي لفّ رأيهم حيال الموضوع. أمّا بان كي مون الأمين العام للأمم المتّحدة فقد رحّب بالرسالة العامة وحضّ الحكومات على التصرّف، “لأنّ المناخ شأن الجميع”.

ومن ناحيته، قال الكاردينال الفيليبيني لويس أنطونيو تاجلي رئيس كاريتاس إنّ البابا يدعونا إلى التفكير في “واقع الأطفال الذين يولدون ويكبرون ويموتون في الحثالة”، فيما تساءل كاردينال غانا بيتر تركسن عن العالم الذي نرغب في تركه لمن سيخلفوننا.

Print Friendly, PDF & Email
Share this Entry

ندى بطرس

مترجمة في القسم العربي في وكالة زينيت، حائزة على شهادة في اللغات، وماجستير في الترجمة من جامعة الروح القدس، الكسليك. مترجمة محلّفة لدى المحاكم

Help us mantain ZENIT

إذا نالت هذه المقالة اعجابك، يمكنك أن تساعدنا من خلال تبرع مادي صغير