Santa Teresa Church in Turin awaiting Pope Francis

ANSA

العالم يبحث دومًا عمّا هو جديد، ولكن وحدها الأمانة ليسوع تجعلنا حقًا أشخاصًا جدد

عظة البابا في قداس الأحد خلال زيارته إلى تورينو

Share this Entry

تمحورت عظة البابا فرنسيس في ساحة فيتّوريو فينيتو خلال الاحتفال بالقداس الإلهي مع مؤمنين أبرشية تورينو الإيطالية على مبادرة حب الله في يسوع المسيح. وانطلق قداسته من الصلاة السابقة للقراءت التي تلت: “أعط شعبك، أيها الآب، أن يعيش دومًا في إكرامك وفي الحب نحو اسمك القدوس، لكي لا يُحرم أبدًا من نعمتك أولئك الذين ثبتهم على صخرة حبك”.

قراءات اليوم تبين لنا هذا الحب بشكل بليغ، فحب الرب ثابت ووثيق. يدعونا المزمور لكي نشكر الرب لأن “إلى الأبد محبته”. فهذا هو الحب الأمين، هو حب لا يُخيّب أبدًا، ولا ينقص أبدًا. و “يسوع – شدد البابا – يجسد هذا الحب. هو الشاهد له. فهو لا يكلّ أبدًا من محبتنا، من احتمالنا، من الغفران لنا، وبهذا الشكل يرافقنا في درب الحياة، بحسب الوعد الذي أعطاه لتلاميذه: “ها أنا معكم طول الأيام حتى انقضاء الدهر” (مت 28، 20).

وعدد البابا بعض أشكال وبراهين محبة يسوع لنا، انطلاقًا من سر التجسد، وصولاً إلى موته على الصليب حبًا، لكي يكون بجنبنا في الأوقات الجميلة والأوقات الحزينة. “يسوع يحبنا دومًا، حتى النهاية، من دون حدود ومن دون مقاييس. ويحبنا جميعًا، لدرجة أن كل منا يستطيع أن يقول: ’لقد وهب حياته لأجلي‘.

وأشار الأب الأقدس إلى بعد ثانٍ من هذا الحب: هذا الحب “يعيد خلق كل شيء، أي يجدد كل الأشياء” (كما ذكرتنا القراء الثانية). وفي هذا الإطار شرح بأن الاعتراف بخطايانا هو الباب لكي ننفتح على غفران يسوع.

وتساءل عما هو برهان تحولنا وتجددنا في يسوع المسيح. وأجاب: “عندما نعرف أن نتعرى من ملابس الكره والعداوة وأن نلبس ثوب الوداعة البهي، وثوب الرفق وخدمة الآخرين، وسلام القلب الذي يميز أبناء الله”. وأضاف: العالم يبحث دومًا عمّا هو جديد، ولكن وحدها الأمانة ليسوع تجعلنا حقًا أشخاصًا جدد.

وأخيرًا شدد البابا على أن حب الرب ثابت وأمين، مثل الصخور الصلبة التي تحمي من عنف الأمواج. ودعا المؤمنين لكي يسألوا أنفسهم: “هل نحن ثابتون على صخرة حب الله؟ كيف نعيش حب الله الأمين نحونا؟”.  

وصلى في الختام لكي يساعدنا الروح القدس على أن نعي دومًا حب الله الثابت مثل الصخر والذي يجعلنا ثابتين وأقوياء في المصاعب الكبيرة والصغيرة.

Share this Entry

ZENIT Staff

فريق القسم العربي في وكالة زينيت العالمية يعمل في مناطق مختلفة من العالم لكي يوصل لكم صوت الكنيسة ووقع صدى الإنجيل الحي.

Help us mantain ZENIT

إذا نالت هذه المقالة اعجابك، يمكنك أن تساعدنا من خلال تبرع مادي صغير