Maria Ausiliatrice - Don Bosco

Robert Cheaib - www.flickr.com/photos/theologhia

بعد المساجين، يلتقي البابا فرنسيس برهبان دون بوسكو ويحثهم على عيش مواهب مؤسسهم

موهبة الفرح، موهبة مساعدة الشباب في إيجاد عمل و”حب دون بوسكو الثلاث الأبيض

Share this Entry

بعد أن تناول الغذاء مع المساجين القاصرين في سجن فيرانتي أبورتي، التقى البابا ببعض المهاجرين والغجر، ثم انتقل الأب الأقدس إلى مزار سيدة التعزية وبعد ذلك اتجه إلى بازيليك الرهبنة السالسية “مريم سيدة المعونة” العزيزة على قلب دون بوسكو.

خلال اللقاء داخل البازيليك، ألقى الرئيس العام للرهبنة السالسية، الأب أنخيل فرنانديز أرتيمي، تحية ترحيب بالأب الأقدس معبرًا عن عرفان العائلة السالسية بأسرها  نحو الأب الأقدس لأجل هذه الزيارة. وشدد الرئيس العام على أن دون بوسكو “هو هبة للكنيسة جمعاء” أوكل إلى الكنيسة كلها وخصوصًا لأجل الموهبة الخاصة التي أطلقها لرعاية الشباب.

وبعد أن رافق الرئيس العام الأب الأقدس في اكتشاف بعض المبادرات بمناسبة اليوبيل المئوي الثاني لولادة دون بوسكو، ألقى البابا كلمة من القلب. فبدأ خطابه بالقول: “لقد فكرت مطولاً بما سأقوله لكم، وكتبته، ولكن رسمي جدًا”، لذا سلم الخطاب المكتوب وتحدث بعفوية.

وصرح البابا بأن عائلته نمت بالقرب من العائلة السالسية وقد تزوج والداه ببركة كاهن سالسي، وقد عمّد خورخي، ورافقه في حياته الروحية وقاده نحو الرهبنة اليسوعية، لذا صرح: “لدي عرفان كبير نحو العائلة السالسية لما فعلوه لأجلي”. واعترف أنه بفضل السالسيين تعلم أن يحب العذراء مريم، وساعدوه في حياته العاطفية وفي محبة العمل، وهذه ركيزة من الركائز التي وضعها دون بوسكو الذي كان ينمي ويُنضج حياة الشباب العاطفية.

تنشئة الطوارئ

وبالحديث عن دون بوسكو شرح الأب الأقدس أنه “لا يمكننا أن نفهم دون بوسكو دون ’ماما مارغريتا‘”.

ثم تحدث عن الزمن الصعب الذي وُلدت فيه الموهبة السالسية. فتورينو كانت في أيامه معادية للمسيحية، ماسونية، وحتى شيطانية… ومع ذلك كم من القديسين ولدوا في ذلك الزمن. وفي ذلك الزمان ساعد دون بوسكو الشباب على أن يتعلموا مهنًا سريعة يستطيعون ملازمتها بسرعة، في فترة ستة أشهر. وتساءل: هل يعرف السالسيون اليوم أن يواجهوا هذه التحديات اليوم؟ أن يعلموا الشباب أن يمتهنوا حرفة بسرعة؟ وبهذا الإطار تحدث عن “تنشئة الطوارئ”.

وهل يعرفون أن يربوا الشباب على الفرح؟ فهذا ما يميز الموهبة السالسية. وذكر مثال راهب سالسي رافقه خلال شبابه مشيرًا إلى أنه أطلق نوعًا من “تصوف رياضي”!

زمننا صعب، ولكن…

بالرغم من الزمن الصعب الذي كان يمر فيه، ونمر فيه نحن أيضًا، فنحن نعيش زمن معاداة للكنيسة، دون بوسكو لم يخف ولم يتردد وكان يدعمه “الحب الأبيض الثلاثي”: حب العذراء، حب الافخارستيا، حب البابا.

Share this Entry

ZENIT Staff

فريق القسم العربي في وكالة زينيت العالمية يعمل في مناطق مختلفة من العالم لكي يوصل لكم صوت الكنيسة ووقع صدى الإنجيل الحي.

Help us mantain ZENIT

إذا نالت هذه المقالة اعجابك، يمكنك أن تساعدنا من خلال تبرع مادي صغير