Pope Francis during his encounter  with young people in piazza Vittorio

PHOTO.VA

البابا: الجماعات المسيحية لا تتمتع بالهوية نفسها ولكنها تتقاسم الإيمان ذاته

في زيارته الى “معبد الفالدنسيين في تورينو

Share this Entry

في زيارته الى “معبد الفالدنسيين” أعرب البابا عن فرحه لتواجده في المكان وحيّى الجميع بكلمات القديس بولس أي بالنعمة والسلام وتشكرهم على الدعوة التي وجهوها له ليزور المكان وهذا الترحيب الحار جعله يتذكر لقاءاته مع أصدقائه من الكنيسة الغنجيلية في ريو الذين يتميزون بروحانية إيمانهم. تابع البابا قائلا أن أهم ثمار هذه الحركة المسكونية هي إعادة اكتشاف الأخوة التي تجمع جميع الذين يؤمنون بيسوع المسيح وتعمدوا باسمه وهذا الرابط لا يبنى فقط على مقاييس إنسانية بل يتشارك نموه مع التجربة الأساسية للحياة المسيحية: اللقاء مع محبة الله التي ظهرت لنا بيسوع المسيح وبعمل الروح القدس الذي يغيرنا ليساعدنا في رحلتنا على هذه الأرض. إن إعادة اكتشاف هذه الأخوة تمكننا من فهم الرابط العميق الذي يجمعنا على الرغم من اختلافاتنا.

أضاف البابا في كلمته أن الوحدة هي ثمرة الروح القدس ولكن هذا لا يعني التشابه فإخوتنا متحدون ولكنهم غير متشابهين فالجماعات المسيحية لا تتمتع بالهوية نفسها ولكنها تتقاسم الإيمان ذاته بيسوع المسيح. ولكن للأسف بعض الإخوة لا يتقبلون اختلافاتهم ولا يزالون يخلقون الصراعات فيما بينهم وبالنظر الى تاريخنا لا يمكنننا إلا أن نبكي أمام الحروب والقتل والدمار الذين يحصلون باسم الدين وعلينا أن نسأل النعمة من الرب لكي نسامح بعضنا بعضًا. سأل البابا الجماعات المسيحية أن تسامحه على كل خطوة صدرت عن مسيحيين تجاههم ولم تكن ضمن الحلة المسيحية الصحيحة.

هذا وأكمل البابا أن السرور يغمره لأن العلاقات بين الجماعات المسيحية المختلفة أصبحت تبنى أكثر فأكثر على الاحترام المتبادل والمحبة الأخوية وتتواجد الآن أسس تجمعهما معًا على رأي متحد. من هنا دعا البابا الجميع للسير معًا وليكونوا على يقين بأن الرب سبقنا ويسبقنا دائمًا في الحب وعلينا أن نتجه نحو الذين لا يعرفون كلمة الرب لنعرفهم إليها كي يعوا جمال الخلاص الذي نفذه الرب من خلال يسوع المسيح حين صلب. من خلال النعمة المحررة في كل شخص منا، قال البابا، تأتي ضرورة الشهادة لوجه الله الرحيم الذي يحمل هم الجميع ويهتم بهم وبخاصة الذين هم بأكثر حاجة إليه.

أخيرًا عاد الأب الأقدس وتشكر الجميع على اللقاء مؤكدًا لهم بأنه سيذكرهم بصلاته وطلب منهم أن يصلوا من اجله لأنه بحاجة الى صلاتهم وسأل الله أن يمنح الجميع الرحمة والسلام. 

Share this Entry

نانسي لحود

Help us mantain ZENIT

إذا نالت هذه المقالة اعجابك، يمكنك أن تساعدنا من خلال تبرع مادي صغير