علم مراقبو المرصد الآشوري لحقوق الإنسان بأن أشتباكات عنيفة اندلعت في مدينة الحسكة السورية مساء يوم أمس الأربعاء 24 حزيران / يونيو 2015 بين عناصر من تنظيم الدولة الإسلامية المعروفة باسم داعش، وبين القوات الحكومية تدعمها ملشيات الدفاع الوطني(المقنعين)، وكتائب البعث، ومجموعات الدفاع الوطني، وقد استخدمت في الاشتباكات اسلحة ثقيلة، بالإضافة لقيام تنظيم داعش بتفجير عدد من العربات المفخخة، ورافق ذلك قصف جوي عنيف من قبل القوات الحكومية على تمركزات تنظيم داعش، والمناطق التي تمكن من التقدم إليها والسيطرة عليها في المدينة.
واكدت مصادر موثوقة للمرصد الآشوري لحقوق الإنسان بسيطرة تنظيم الدولة الإسلامية على عدد من احياء مدينة الحسكة التي تعتبر مركز محافظة الحسكة، ويقطنها عدد كبير من العرب والكرد والكلدان السريان الآشوريين المسيحيين، وهذه المناطق هي : حي النشوة، وحي الشريعة، وشارع المدينة الرياضية وهذه المناطق تقع في جنوب وجنوب غرب مدينة الحسكة، ولايزال عناصر التنظيم يسعون للتقدم بغية السيطرة على أحياء ومناطق أخرى من المدينة.
هذا وأفاد مراقبو المرصد الآشوري لحقوق الإنسان في مدينة القامشلي بوصول مئات العائلات النازحة إلى المدينة في ساعات الصباح الأولى من اليوم الخميس 25 حزيران / يونيو 2015، بينما لا يزال عدد كبير من العائلات عالقة في مدينة الحسكة.
والجدير بالذكر أن الهجوم الاخير على مدينة الحسكة من قبل عناصر تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) يعتبر الرابع من نوعه خلال اقل من شهرين، ولكن هذه المرة كان الهجوم اقوى وأوسع، استطاع من خلاله التنظيم الإرهابي من السيطرة على احياء واسعة من المدينة.