بعيد الإعلان عن تاريخ تقديس الزوجين مارتان أجرت زينيت مقابلة مع خادم رعية دير ألنسون في فرنسا الأب جان ماري سيمار وطرحت عليه زميلتنا انيتا بوردان عدة أسئلة حول الدير حيث تزوج القديسان وعدة تفاصيل أخرى الى جانب تأثير المكان الذي التقيا فيه على حياتهما العائلية وتربيتهما لأولادهما ودرب القداسة الذي سارا عليه وحول ما يود أن يقوله للأزواج ككل وإليكم في ما يلي ما جاء في المقابلة بإيجاز.
***
كونه المسؤول عن الدير أي عن الكنيسة التي تزوج بها القديسان سألنا الأب سيمار إن كان هذا المكان سيتحول الى مكان يجتمع فيه الأزواج للتأمل فاستهل إجابته أولاً بأن الزوجين عقدا قرانهما في 13 تموز 1858 وعاشا حياتهما في ألنسون حتى وفاة زيلي عام 1877 وهناك ولدت أيضًا القديسة تيريزا وبتطويبهما أصبحا قدوة للكنيسة الجامعة بخاصة للأزواج والعائلات فلذلك أصبح المكان هناك مركزًا يستلهم فيه الأزواج ويعيشون فيه الزواج كدعوة. أما عن المكان الذي احتلته الكنيسة في قلبيهما فقال أنها احتلت مكانًا مهمًّا جدًّا فهذه كانت أبرشيتهما منذ 1871 الى 1877 قبل أن ينتقلا منها وهناك اعتمدت ابنتهما تيريزا، كانا يشاركان يوميًّا في القداس وصلوات المساء والمناولة والسجود للقربان ولويس كان يسجد للقربان ليلاً أيضًا.
بعد تطويبهما أصبحت الكنيسة حيث تزوجا بازيليك صغيرة بقرار من البابا بندكتس السادس عشر في 10 آب 2009. أما عما يمكن أن نستشفه من ألنسون حول الطوباويين فقال الكاهن أن الحجاج يتوافدون الى المكان ليزوروا منزلهما ويشاهدان نمط الحياة اللذين تبعاه فمنزلهما أشبه بمنزل عائلة الناصرة وهناك تقدسا يومًا بعد يوم وكان الله في أولوياتهما مع أفراحهما وأتراحهما تمامًا كما العائلة المقدسة في الناصرة وهذا ما ساهم في تنشئة القديسة تيريزا وسبرها هذا الطريق الصغير.
أخيرًا وعن الإقتراح الذي يقدمه هذه السنة للأزواج قال سيمار أن في 11 تموز سينظم احتفالا في ألنسون للطوباويين وستنظم مسيرة للأزواج حيث سيجتمعون على الجسر في المكان الذي التقا فيه الطوباويين لويس وزيلي وسيتمكنون من زيارة الأماكن التي عاشوا فيها. أما عشية التقديس ستنظم أمسية للصلاة ومن 4 الى 8 تشرين الأول سيواكبون السينودس بمسيرة صلاة ودعا الجميع الى الحضور.