بعد أكثر من أسبوع على صدور الرسالة الحبرية العامة “كن مسبّحاً”، عقدت لجنة مؤتمرات أساقفة المجموعة الأوروبية حلقة مناقشة بتاريخ 25 حزيران، تناقش خلالها اللاهوتي الأب شون ماكدونا مع النائب فيليب لامبير من البرلمان الأوروبي، وهما اتّفقا على حاجة العالم إلى تحوّل جذري في الحضارة الاستهلاكية. وقد نشر موقع comece.org الإلكتروني مقال جوانا توزيل الذي لخّصت فيه أبرز ما جاء في المناقشة.
فبحسب اللاهوتي الإيرلندي المهتمّ بالبيئة، “لا يتعلّق الأمر فقط بتغيّر المناخ، لأنّ الرسالة الحبرية أوسع بكثير وهي تصوّر لمبدأ علم البيئة المتكامل”. وبهذا، فإنّ الأب شون ماكدونا يشير إلى أنّ البشرية على عتبة الانقراض السادس للنباتات والحيوانات، ويشيد باعتراف البابا بالوقائع العلمية وتأثير البشر في الأزمة البيئية.
من ناحيته، عبّر النائب الأوروبي عن حماسته حيال الرسالة الحبرية، واعتبرها رسالة ثورية منعشة، إذ إنّ البابا يلمّح إلى تغيير حضاري ويدخل مباشرة في صلب الموضوع. وأكّد لامبير أنّه وجد نفسه في الرسالة الحبرية التي تعكس التزامه السياسي القاضي بربط المسائل البيئية بالعدالة الاجتماعية.
تجدر الإشارة إلى أنّ لجنة مؤتمرات الأساقفة الأوروبيين كانت قد أنشأت مجموعة للعمل على مواضيع البيئة، وهي ستقدّم نتائجها في 28 تشرين الأول المقبل خلال الجمعية المكتملة للأساقفة والتي ستنعقد في باريس.