تلا البابا فرنسيس ظهر اليوم أمام وفود المؤمنين بمناسبة عيد القديسين الرسولين بطرس وبولس صلاة التبشير الملائكي في ساحة القديس بطرس وقبيل تلاوة صلاة التبشير ألقى البابا كلمة أشار فيها إلى أن العيد الذي تحتفل به الكنيسة الجامعة اليوم يعاش بشكل خاص في كنيسة روما لأنها تجد أساساتها في شهادتهما التي خُتمت بالدم، بحسب ما ذكرته إذاعة الفاتيكان.
تابع البابا كلمته متحدثًا عن الإرث العظيم الذي تركه هذين الرسولين والذي هو فخر روحي لروما ويشكّل في نفس الوقت دعوة لعيش الفضائل المسيحية وبشكل خاص فضيلتي الإيمان والمحبّة: أولاً الإيمان بيسوع المسيح ابن الله الذي اعترف به بطرس ومن ثم أعلنه بولس للأمم؛ وثانيًا المحبّة التي دُعيت الكنيسة لتخدمها بأفق شامل. الى جانب ذلك ذكر الأب الأقدس أننا اليوم وفي تذكار القديسين بطرس وبولس نتذكّر أيضًا مريم، صورة الكنيسة الحيّة، وعروسة المسيح التي أثمرت من دماء هذين الرسولين. فبطرس قد عرف مريم شخصيًّا وتمكن من خلال الحديث معها في الأيام التي سبقت العنصرة (راجع أعمال 1، 14) من تعميق معرفته بسرّ المسيح. أما بولس ومن خلال إعلانه لتمام المشروع الخلاصي “في ملء الأزمنة” ذكر أيضًا “المرأة” التي ولد منها ابن الله في الزمن (راجع غل 4، 4). ومن هنا نستنتج ووفق المصدر عينه، وبحسب قول البابا أن مريم وبطرس وبولس هم رفاق سفرنا في البحث عن الله ومرشدونا في مسيرة الإيمان والقداسة؛ هم يدفعوننا نحو يسوع لنفعل كل ما يأمرنا به. لنطلب مساعدتهم لكي يتمكن قلبنا على الدوام من الانفتاح على إلهامات الروح القدس وعلى اللقاء مع الإخوة.
ختم البابا فرنسيس كلمته قبيل تلاوة صلاة التبشير الملائكي قائلا إن صلاتنا اليوم هي بشكل خاص على نية مدينة روما ولخيرها الروحي والمادي: لتملأ النعمة الإلهية جميع سكان روما لكي يعيشوا ملء الإيمان المسيحي الذي شهد له القديسان بطرس وبولس بحماس مقدام. ولتشفع بنا العذراء القديسة سلطانة الرسل.