قررت المحكمة العليا في الولايات المتحدة يوم الجمعة 26 حزيران تشريع زواج مثليي الجنس في كل أنحاء البلاد واعتبرتها “خطوة تاريخية كانت منتظرة منذ عقود”. وفي هذا السياق، قال رئيس مجلس الأساقفة الكاثوليك في الولايات المتحدة جوزف كرتز بأنه بالرغم من هذا القرار الصادر عن المحكمة العليا تبقى “طبيعة الإنسان البشرية والزواج هي هي ولن تتغير”.
وكما أنّ رو وايد لم يستطع أن يحلّ مسألة الإجهاض منذ أكثر من أربعين عامًا كذلك أوبرفيل هودجز لن يحلّ مسألة الزواج اليوم لأنّ كلا القرارين لا يتجذّران في الحق وسيفشلان بالتأكيد”. وأشار كرتز الى أنّ قرار المحكمة العليا هو “خاطىء” و”لا أخلاقي” مشددًا على أنه من الظلم أن تعلن الحكومة الأميركية “زواج شخصين من الجنس نفسه”.
وذكر رأي البابا بشأن هذه المسألة في رسالته العامة “كن مسبَّحًا” قائلاً بإنّ “حماية معنى الزواج كاتحاد بين رجل وامرأة هو بُعد دقيق من “البيئة المتكاملة” التي دعانا البابا فرنسيس الى تعزيزها”. وأضاف بأنّ “إعادة تعريف الزواج في أنحاء البلاد هو خطأ فادح يؤذي الصالح العام والأكثر هشاشة بالأخص الأولاد. في حين أنه من واجب القانون أن يدعم حق كل ولد بأن يترعرع في كنف عائلة متوازنة مؤلّفة من أب وأم”. وختم رئيس الأساقفة بيانه بتشجيع الكاثوليك في الولايات المتحدة على مواصلة الصلاة والتشبّث بالأمل والإيمان.