بينما يوحي الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي بأنه يدافع عن المسيحيين ويسلك خطًا مغايرًا عن أسلافه، يبقى الشارع المصري الحاكم الأوحد والأصدق من كل ما نسمعه من أقاويل أكانت إيجابية أم سلبية بحسب ما أود موقع crux.com.
بعد مضي سنتين على إعتلاء السيسي عرش الرئاسة، تتضارب الآراء: فهل يحمي المسيحيين في مصر أم يوحي بأنه يقوم بذلك؟ في تموز 2013، حارب السيسي الإخوان المسلمين واعترف بأنهم يشكلون خطرًا على المسيحيين ويهددون أمنهم وبعد فترة وجيزة، بارك البابا تواضروس، القائد الديني للكنيسة القبطية الأرثوذكسية هذا التصريح وما لبث أن خطف الإخوان المسلمون قبطيًا مودعين رسالة: “لنرَ إن كان تواضروس سيساعدك الآن!”
في شهر كانون الثاني الفائت، زار الرئيس المصري كاتدرائية القديس مرقس للأقباط في القاهرة عشية عيد الميلاد في خطوة لا سابقة لها في التاريخ المصري. وقال وقتئذٍ الرئيس المصري: “لا يحق لنا أن ندعو أنفسنا أي اسم آخر غير “مصريين”. علينا أن نكون مصريين ليس إلاّ”.
أما بين المسيحيين فنجد أن الأمور مختلفة عما نراه في الظاهر، فكان لميرنا تابت، المراقبة الدائمة لحقوق الإنسان في القاهرة لدى اللجنة المصرية للحقوق والحريات رأي بهذا الخصوص: “هذا كله مزيّف! نحن لا نزال حتى يومنا هذا نعاني التمييز والعنف… الأمر سيان إن كان مع مبارك أو معه لأنّ النظام هو نفسه”.