كلنا يذكر قصّة الأب سلفاتوري رومانو الإكليريكي من أبرشية تراني في إيطاليا الذي باغته مرض السرطان في عامه الدراسي الأخير قبل أن يرتسم كاهنًا. يومئذٍ، اتصل به البابا فرنسيس ليقول له: “سلفاتوري، أنا معك. ستصبح كاهنًا قبل أن تنهي دروسك. ستحتفل بالقداس وأول بركة ستمنحها ستكون لي أنا!”
وهذا ما حصل! سيم الإكليريكي سلفاتوري كاهنًا وخدم في رعيته لمدة شهرين ونصف الشهر ويوم الاثنين 29 حزيران في عيد القديسين بطرس وبولس قابل الرب وجهًا لوجه… استطاع بالرغم من مرضه أن يحتفل بالقداسات اليومية وأن يعمّد طفلاً وأن يعزّي كل المرضى الذين كانوا معه في المستشفى.
كتب سلفتوري يوم أعطاه البابا إذنًا خاصًا بأن يصبح كاهنًا: “اليوم أشعر بأنني محمول على كتفي المسيح… وإن لم أستطع أن أحتفل إلاّ بقداس واحد فسيكون ذلك بالنسبة إليّ مشاركة حقيقية في كهنوت المسيح”.
أصدرت الأبرشية بيانًا يوم وفاته تقول فيه: “أصبح رجل صلاة بين جماعته متجذرًا بروحانية عميقة وبانفتاح ثقافي كبير. أمضى الأب سلفاتوري في السنة الأخيرة من حياته في المستشفيات وبالرغم من ألمه الشديد، كان يجد دائمًا الوقت والكلمات المناسبة لكي يشجّع ويوحي للآخرين بالأمل. في أيامه الأخيرة، قال بوجه شاحب بأنه تعلّم أن يصلي مع الطبيعة” بحسب ما أفاد موقع وكالة الأنباء الكاثوليكية.