“هل سيمضغ البابا فرنسيس أوراق الكوكا عندما يزور بوليفيا في الأسبوع المقبل أم سيرشف شاي الكوكا؟” هذا سؤال طُرح على المتحدث باسم الفاتيكان الأب فيديريكو لومبادري أثناء قيامه بمؤتمر صحافي حول زيارة البابا الى أميركا الجنوبية بحسب ما أفاد موقع وكالة الأنباء الكاثوليكية.
في الواقع، إنّ نبتة الكوكا هي من عادات الشعب البوليفي وهي تعتبر بحسب الرئيس البوليفي إيفو موراليس نبتة مقدسة يدافع عنها السكان الأصليون وقد اعتادوا على مضغ أوراقها أو رشفها في الشاي للتأقلم مع الظروف الصعبة الذي يسببه الارتفاع الشاهق للمدينة.
وبفضل موراليس أنعشت الكوكا اقتصاد البلاد وتستخدمها بوليفيا اليوم في صناعة الدقيق ومعجون الأسنان والشامبو والمستحضرات. وقد قال موراليس عام 2007 لأعضاء الجمعية العامة للأمم المتحدة: “هذه النبتة هي أمل شعبنا”.
وبحسب الأب لومباردي: “توجد عادات شعبية يعهدها الناس في كل منطقة أو بلد والبابا لا يمانع من المشاركة في العادات ولكن هذه المرة لنتريّث فنرى ما سيقرر البابا بشأن هذا الموضوع”. وأشار الى أنه إن كان سيمضغها فستساعده على التغلّب على مشاكل التنفّس في المناطق الشاهقة الإرتفاع بالأخص أنّه يوجد في عاصمة بوليفيا المطار الدولي الأعلى في العالم من حيث ارتفاعه عن مستوى سطح البحر.
في الواقع، لن يكون البابا أول من يشارك في هذه العادة ففي العام 1988 ارتشف البابا يوحنا بولس الثاني الشاي المصنوع من ورق الكوكا ويُقال أيضًا بأنّ البابا بولس السادس كان قد ارتشف هذا النوع من الشاي أثناء زيارته الى الأنديز بالإضافة الى صوفيا ملكة إسبانيا، وآن الأميرة البريطانية.