Globe

ZENIT

الكاردينال بارولين يلقي مداخلة حول الرسالة العامة للبابا فرنسيس "كن مسبحا"

لافتا إلى أهمية هذه الوثيقة بالنسبة للكنيسة والعالم

Share this Entry

نقلت إذاعة الفاتيكان أن العاصمة الإيطالية تستضيف مؤتمرا بعنوان “الأشخاص والكوكب في المقام الأول: أهمية تغيير المسار”. ومن بين المشاركين في الأعمال أمين سر دولة حاضرة الفاتيكان الكاردينال بيترو بارولين الذي ألقى مداخلة تمحورت حول الرسالة العامة الأخيرة للبابا فرنسيس “كن مسبحا” لافتا إلى أهمية هذه الوثيقة بالنسبة للكنيسة والعالم في ضوء الأحداث التي يشهدها زماننا الحاضر. وتوقف عند المؤتمرات الثلاثة التي ستنظمها الأمم المتحدة خلال النصف الثاني من العام الجاري: أولا المؤتمر الدولي الثالث حول تمويل التنمية المزمع عقده في أديس أبيبا بين الثالث عشر والسادس عشر من الشهر الحالي؛ قمة الأمم المتحدة لتبني أجندة التنمية لما بعد العام 2015 والتي ستجري في نيويورك من الخامس والعشرين وحتى السابع والعشرين من أيلول سبتمبر المقبل؛ ثم المؤتمر الدولي حول التبدلات المناخية الذي ستستضيفه العاصمة الفرنسية باريس بين الثلاثين من تشرين الثاني نوفمبر والحادي عشر من كانون الأول ديسمبر القادمين.

وفي معرض حديثه عن رسالة البابا فرنسيس العامة وبحسب المصدر عينه لفت الكاردينال بارولين إلى ترابط كل العناصر المتعلقة بالبيئة فيما بينها، مؤكدا أن البيئة والأرض والمناخ هي الإرث المشترك للجميع وبالتالي لا بد أن يستفيد الكل من ثمار هذا الإرث. والإقرار بهذا الأمر ـ تابع يقول ـ يتطلب التزاما راسخا في نسج علاقات دولية ترتكز إلى المبادئ الخلقية وتكون قادرة على مواجهة التحديات المطروحة ومن بينها انعدام التوازنات التجارية والديون الخارجية وهذا ما تطرقت إليه أيضا الوثيقة البابوية. كما لا بد من تعزيز القناعة بأننا كلنا أعضاء في عائلة بشرية واحدة.

هذا ثم اعتبر المسؤول الفاتيكاني وفقاً للإذاعة أن الوسائل التكنولوجية المتاحة أمامنا تساهم في تعزيز التقدم المنشود وبالتالي لا بد من الإفادة من هذه الفرصة من أجل إطلاق مسيرة جديدة على صعيد التنمية الاقتصادية تأخذ في عين الاعتبار تعزيز الكرامة البشرية، واستئصال الفقر، والمساهمة في مواجهة التقهقر البيئي. كما توقف أمين سر دولة حاضرة الفاتيكان عند الخطوات العملية التي تتطرق إليها الرسالة العامة من أجل مواجهة التحديات البيئية ومن بينها تعديل أنماط الاستهلاك، تطوير عمليات معالجة النفايات وإعادة تدويرها، تفعيل القطاعات الزراعية في المناطق الفقيرة عن طريق الاستثمار في البنيات التحتية في الأرياف وتطوير نموذج دائري للإنتاج.

أخيراً أفاد المصدر بأن الكاردينال لم يخف قلقه حيال المصالح الخاصة، لاسيما الاقتصادية، التي تدوس غالبا على الخير العام، والمجتمع المدني مدعو إلى الاضطلاع بدور هام على هذا الصعيد من أجل نشر الوعي وسط الأشخاص. وأكد المسؤول الفاتيكاني أن الكنيسة الكاثوليكية تستوحي نشاطها على هذا الصعيد من القديس فرنسيس الأسيزي الذي عاش ببساطة وبتناغم رائع مع الله والآخرين والطبيعية ومع نفسه أيضا. وختم مؤكدا أن الرسالة العامة تدعونا إلى التفكير بالعالم الذي سنتركه لأبنائنا ولأجيال المستقبل وهذا يتطلب منا أن نتحمل مسؤولياتنا ونستثمر في المجال التربوي. 

Share this Entry

ZENIT Staff

فريق القسم العربي في وكالة زينيت العالمية يعمل في مناطق مختلفة من العالم لكي يوصل لكم صوت الكنيسة ووقع صدى الإنجيل الحي.

Help us mantain ZENIT

إذا نالت هذه المقالة اعجابك، يمكنك أن تساعدنا من خلال تبرع مادي صغير