عبّر المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام عن اعتزازه وفخره الكبيرين بالتصويت في منظمة اليونيسكو العالمية (منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة) على موقع معمودية السيد المسيح – المغطس ضمن لائحة المواقع الخالدة للتراث العالمي.
وثمن المركز في بيان له اليوم السبت ووقعه مديره العام الأب رفعت بدر الجهود السامية لجلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين المعظم وسمو الأمير غازي بن محمد رئيس مجلس أمناء المغطس وهيئة المغطس ووزارة السياحة والآثار وهيئة تنشيط السياحة الذين بذلوا جهوداً حثيثة للوصول إلى الغاية المنشودة.
وقال المركز ان الوقت الآن هو للعمل على الحفاظ على هذا الموروث العالمي بدعم من الأسرة الانسانية العالمية، وهذا يتطلب تضافر الجهود لدعمه والترويج له.
وأضاف البيان بأن موقع المعمودية المغطس قد زاره إلى اليوم العديد من الوفود العالمية والمحلية، ويفخر بأن أربعة بابوات قد صلوا عند مياهه المباركة خلال خمسين سنة الماضية، حيث زاره البابا بولس السادس عام 1964 ويوحنا بولس الثاني (الذي اصبح قديسا) عام 2000 والبابا بندكتس عام 2009 والبابا فرنسيس عام 2014، معربا عن فخره بحضور جلالة الملك شخصيا الى موقع المغطس في زيارتي البابا بندكتس والبابا فرنسيس. وقال ان الموقع ليعتبر من أقدس الأماكن في العالم، ومنه انطلقت شعلة الايمان المسيحي في العالم لتكون رسالة محبة وسلام لكل الأسرة البشرية، وهو اليوم محج للعديد من الوفود التي تأتي إليه طالبة السكينة والسلام، وداعية من أجل العدالة في مختلف البلدان التي ما زالت تعيش اضطرابات وإراقة دماء بريئة.
وأكد المركز الكاثوليكي على استعداد الكنائس المحلية للإسهام في الترويج لموقع المغطس وإحياء احتفالاته ليس فقط السنوية، وإنما على مدار العام وفي مختلف الكنائس التي انشئت على ضفة النهر الخالد. وكذلك على استعداد الكنائس برعاتها ومؤمنيها على أن تكون جسر التواصل والصداقة مع مختلف الكنائس في العالم لحثها على المجيء الى الاردن والتبرك بأماكنه المقدسة ومياهه المباركة. وجدّد البيان الدعوة إلى مؤتمر دولي في موقع المغطس لنقاش السياحة الدينية إلى المملكة الحبيبة، بالرغم ممّا يعترضها حاليا من صعوبات وتراجع نسبي ، وبالأخص ضرورة الاستمرار بعرض المغطس للإعلام الدولي ليكون مقصداً لا يُستغنى عنه لكل الحجاج والزائرين من مختلف أنحاء العالم.
واختتم البيان بقوله: اننا إذ نهنئ الشعب الأردني بقيادته الهاشمية الحكيمة لنتطلع إلى مزيد من التعاون وتماسك الجهود وتضافرها لكي يزداد فخرنا الدائم وانتماؤنا وولاؤنا للعرش الهاشمي في سبيل مزيد من التصدير للرسالة الأردنية السامية بتعدديتها ودعواتها الى الحوار بين ابتاع الديانات لكل أطراف الأرض.