Pope Francis during his visit to the National Shrine in El Quinche

ANSA

البابا فرنسيس يحدث الكهنة والمكرسين عن المرض الروحي الأخطر

ويدعوهم إلى عيش بعدين أساسيين من الحياة الروحية: المجانية والفرح

Print Friendly, PDF & Email
Share this Entry

عند الساعة العاشرة والنصف من صباح اليوم، وبعد أن زار دار العناية التابعة لمرسلات المحبة حيث التقى بالمسنين الذين تستضيفهم الدار، انتقل البابا فرنسيس إلى مزار “إل كوينشي” للقاء الإكليروس، الرهبان والراهبات والإكليريكيين.

وعبّر في مطلع حديثه عن تعجبه لاستقبال الشعبي الإكوادوري الفريد. ولذا تساءل: “ما هي وصفة الشعب الإكوادوري؟ ماذا يميّز هذا الشعب؟”. وقال: “بينما كنت أصلي هذا الصباح حصلت على حدس: ما يميّز هذا الشعب هو التكرس لقلب يسوع… كل ما يميزكم يأتي من شجاعة تكريس بلادكم لقلب يسوع”.

وبعد ذلك قال للمكرسين الحاضرين: “لدي خطاب معد للمناسبة، ولكن لا رغبة لي فت تلاوته” وفضّل إلقاء كلمة عفوية بعد أن سلّم النص المُعد مسبقًا لرئيس مجلس الجماعات الرهبانية في الإكوادور لكي يوزعه فيما بعد.

وانطلق في كلمته من تأمل ببعدين من وجود العذراء، بعدين عبّرت عنهما في البشارة وفي عرس قانا. العذراء أجابت على دعوة الرب بكلمات إيمان ثابتة: “ليكن لي بحسب قولك”. ومثال مريم يدعونا إلى أن نقتدي بها في طاعتها لإرادة يسوع: “افعلوا كل ما يقوله لكم”. مريم لم تكن يومًا “بطلة” وجودها، كانت دومًا “تلميذة” الرب. “مريم هي أول تلميذة لابنها”.

ودعا البابا المكرسين لكي يذكروا أنهم شركاء في مجانية دعوة الله. فما من أحد يستحق دعوته. ما من أحد دُعي لأنه قديس أو لأنه أفضل من غيره. ولذا دعا البابا المكرسين جميعًا لكي يذكروا كل مساء أن دعوتهم مجانية، أن كل ما تلقوه هو مجاني.

وحذرهم بأنه إذا ما نسي الإنسان  هذه المجانية يبدأ بالشعور بأنه مهم. فترى هذا يُضحي أسقفًا وذاك مونسينيورًا، وذلك…

مرض الحياة الروحية الأكبر هو النسيان

هذا وحذر أيضًا من مرض روحي خطير هو “الألزهايمر الروحي”. وحث المكرسين إلى “عدم فقدان الذاكرة”، وبشكل خاص ذاكرة الحالة التي دعانا الرب منها. وقدم هنا مثال داود النبي ودعوته، عندما جاء النبي صموئيل إلى دار يسى أبيه لكي يمسح بالزيت ملك إسرائيل. داود لم ينس من أين أتى حتى عندما صار ملكًا، فقد دعاه الرب من خلق قطعان الخراف والغنم.

بولس الرسول أدرك خطر فقدان الذاكرة الروحية ولذا حرض ابنه الروحي تيموثاوس أن يذكر دومًا هبة الإيمان التي تلقاها على يد أمه وجدته.

وتابع قداسة البابا شارحًا بأن المجانية هي نعمة لا تستطيع أن تعيش مع الترقية. فعندما يبدأ المكرس بالصعود بالمراتب يتعرض لخطر الألزهايمر الروحي. ويبدأ بفقدان ذاكرة من أين أتى. ولذا حث البابا بشدة الكهنة والمكرسين أن يذكروا كل يوم من أين أتوا.

فما من أحد يستحق النعمة التي يعيشها، ويجب طلب نعمة الذاكرة ونعمة عدم الشعور بأننا أصبحنا مهمين. وفي عيش نعمة الذاكرة، يجب على المكرس والمكرس أن يعيشا حياة خدمة، فهذه هي الدعوة التي دعانا إليها الرب، لكي نكون خدام إخوتنا.

وعاد البابا مرارًا وتكرارًا إلى حث المكرسين إلى عدم إخماد نعمة الرب وإلى عيش الخدمة المجانية. لافتًا إلى أن واقع المجانية يجب أن يترافق مع الفرح والحبور الذي ينبع من هذا الوعي والذي يجب أن يميّز حياة المكرس.

وبعد أن طلب بركة العذراء للكهنة والمكرسين، صلى البابا مع الجميع صلاة الأبانا وطلب إليهم الصلاة بحرارة لأجله.

Print Friendly, PDF & Email
Share this Entry

ZENIT Staff

فريق القسم العربي في وكالة زينيت العالمية يعمل في مناطق مختلفة من العالم لكي يوصل لكم صوت الكنيسة ووقع صدى الإنجيل الحي.

Help us mantain ZENIT

إذا نالت هذه المقالة اعجابك، يمكنك أن تساعدنا من خلال تبرع مادي صغير