تحت عنوان “ سلامي أعطيكم ” أطلقت “جمعية لتكن مشتيئتك” برنامج مهرجان الأغنية المسيحيّة الثامن لصيف 2015، خلال مؤتمر صحافي عقد ظهر اليوم في المركز الكاثوليكي للإعلام، شارك فيه مدير المركز الكاثوليكي للإعلام الخوري عبده أبو كسم، رئيسة الجمعية الآنسة روزين صعب، وحضور نائبة الرئيسة السيدة رينه رفيع يازجي، ورئيس لجنة المهرجان د. كابي يازجي، وعدد من الإعلاميين والمهتمين.
الأب عبده أبو كسم
“هذا المهرجان هو مهرجان من نوع آخر، يهدف إلى تثقيف الإنسان المسيحي وتعميق معرفته من خلال الأغنية المسيحية بيسوع المسيح وبإنجيله وبالكنيسة، ويهدف أيضاً إلى تنمية عقول الشباب والشبيبة لكي ترقى مما يدور حولها من آفات ومن عادات تُضر بالشبيبة وتسيء إلى جسم الكنيسة من خلال الشبيبه، هذا المهرجان يوّجه نحو يسوع المسيح بكلمات جميلة وبأغاني جميلة تهذب النفس وتنير العقول.”
تابع “ككل سنة تطلق الأخت روزين هذا المهرجان وهذه السنة تحت عنوان “سلامي أعطيكم”، هذه العبارة فاها بها يسوع المسيح عندما قال لتلاميذه “سلامي اعطيكم” سلام الحياة، سلام القيامة، هذا السلام الذي نحن بحاجة إليه في وطننا العزيز لبنان وفي شرقنا المعذب. هذا السلام هو علامة رجاء يبعث في نفوسنا الإيمان لنبقى في هذا الشرق متجذرين في لبنان وفي شرقنا الحبيب نحمل كلمة يسوع إلى كل الناس.”
أضاف “نحن نرجو أن يكون مهرجان الإغنية المسيحية هذه السنة “علامة رجاء وعلامة سلام في لبنان وفي الشرق”، ونحن نؤمن أن يسوع الكلمة وأن خلاصنا كان بالكلمة ونحن دائماً ملتزمون أن نعلن هذه الكلمة بشتى الوسائل إلى كل الناس.”
وختم بالقول “شكراً لجمعية “لتكن مشيئتك “على نشاطها الدائم في المجال الأحتماعي، الثقافي والرسولي، وهي التي حافطت على كيانها تحت رعاية الكنيسة وحافظت على الأطر التي وجدت من أجلها.”
روزين صعب
تحدثت روزين صعب عن عنوان المهرجان وشعاره والبرنامج فقالت:
“تحت عنوان «سلامي أعطيكم » تطلق «جمعية لتكن مشيئتك »وعبر وسائلكم الإعلامية فعاليات مهرجان الأغنية المسيحية الثامن لصيف 2015 في مدينة البترون على ملاعب مدرسة القديس يوسف للآباء الكبوشيين الساعة التاسعة مساءً من كل ليلة.“
تابعت “أما برنامج مهرجان الأغنية المسيحية السابع لصيف 2015 فهو على الشكل التالي: الجمعة 24 تموز المرنم أيمن كفروني، السبت 25 تموز الأوركسترا الهارمونية التابعة لموسيقى الأمن الداخلي وجوقة شبيبة مار الياس إنطلياس بقيادة المقدم الدكتور زياد مراد، الأحد 26 تموز المرنمة جومانا مدوّر.
وعن شعار المهرجان قالت “لقد أصبحت كلمة “السلام ” كلمة يبحث عنها العالم بأسره. فأينما ذهبنا بعيوننا وآذاننا لا نسمع ولا نرى سوى الحروب والدمار وفقدان الأمل والحيرة والارتباك ونسمع كثيرا بأنّ رؤساء العالم يبحثون عن السلام، لكن يكون هذا السلام هدنة مؤقتة لإعادة التسليح وشن الحرب من جديد. جاء مهرجان الأغنية المسيحية لهذه السنة تحت عنوان“سلامي أعطيكم ” لأن السلام الذي يهبه العالم هو سلام الهروب من المتاعب وتجنّب الضيقات، سلام عدم مواجهة العواصف والاختباء منها. لكنّ السلام الذي يقدّمه لنا الله هو سلام الانتصار، السلام الذي لا تنتزعه أيّة هموم أو متاعب . السلام الذي لا يوهنه الحزن والضيق والألم، السلام العميق المستقلّ عن كل الظروف الخارجية.“
أضافت “هذا السلام ما زال موجودا هنا، لأنّ السيد المسيح ما زال موجودا من خلال انجيله بيننا. فلماذا لا نسلّمه حياتنا ونحصل على هذا السلام لقلوبنا وأرواحنا وعقولنا وعائلاتنا ومجتمعنا ووطننا، إنه السلام الذي يغمر الحياة. فما أحوجنا لمثل هذا السلام. كثيرون يتمنون الحصول عليه، ويرغبون من كل قلوبهم أن يتمتعوا به، لكنهم لا يستطيعون، ولا يدركون ما يتمنون“.
وقالت “إن حاجتنا إلى السلام تنبع من وجودنا في عالم مضطرب يبغضنا ويحقد علينا من خلال محاربات الشيطان لنا وغياب الله عن حياتنا. فالمسيح لم يأت لكي يعلمنا عن السلام، بل ليسكن فينا بسلامه الشخصي هذا هو السلام الإلهي. فمهرجان الأغنية المسيحية لهذه السنة يأتي بوقفة تسليم مطلق للعناية الإلهية تلبية لدعاء الهنا ومخلصنا يسوع المسيح ولمحبته اللامتناهية لنا، فبالحري علينا أن نعمل بمشيئته، ونسعى إلى سلامه، لأن السلام الحقيقي يبدأ”
تابعت “بالقلب، السلام الحقيقي هو نزع الأحقاد والبغضاء على مستوى كل انسان، لا بنزع الأسلحة. وعندما يمتلئ القلب بالسلام الحقيقي تنزع الأسلحة وتتوقف الحروب، وتحل المحبة مكان الحقد والضغينة والبغضاء. يتبدّل كل شئ إلى الأفضل حتى لو كان القلب حجراً أصمّاً. نعم…إنّ السيد المسيح هو مانح السلام الأوحد. فقد جاء إلى عالمنا المضطرب حاملاً سلامه العجيب لكل قلب، فهو يقول” لا تضطرب قلوبكم… “ لا بل إنّه يقول: “سلاماً أترك لكم، سلامي أعطيكم .“”
أضافت “في هذا الزمن الصعب، نحن بأحوج ما يكون إلى سلام حقيقي يعم شرقنا الحبيب الذي يتعذب ويُضطهد فيه الإنسان عامة والمسيحي خاصة في العراق وسوريا وفلسطين. لذلك نحن سعداء لمشاركة إخوة لنا بحضور مهرجاننا لهذه السنة، إخوة إنسلخوا عن أرضهم ووطنهم عنوة وذاقوا الأمرين إستقبلناهم في وطننا وسنستقبلهم في مهرجاننا علها تكون وقفة تأمّل لهم وصلاة من أجل السلام في بلدانهم“.
وللتذكير، فلقد آلت جمعية “لتكن مشيئتك” على نفسها نشر كلمة الرب يسوع المسيح عبر كافة الوسائل المتاحة؛ من خدمة الإنسان مادياً وروحياً ودون تمييز باللون أو بالعرق أو بالدين. وإن مهرجاننا هذا يُمَجَّد من خلاله الرب يسوع بأصواتٍ نذرت نفسها لتمجيده عبر ترانيم وأغانٍ يُردّدها كافة المؤمنين فكل من يود تمجيد الرب يسوع له حيّز في مهرجاننا لأننا نرحّب بكل من يفتخر بأنه قريب إلى وجه المسيح.“
أردفت “وبهذه المناسبة لا بد لي من توجيه شكر حارإلى كل الذين دعموا مادياً ومعنوياً وساهموا في إستمرارنا للسنة الثامنة في إحياء مهرجان الأغنية المسيحية الذي يخدم نشر المحبة والسلام والتآخي بين الناس ويثبت إيمانهم ورجاءهم بالله القدير. وخصّت بالشكر كافة وسائل الإعلام المرئية والمكتوبة والإذاعات ومحطات التلفزة وشركة كيماويات لبنان وشركة “حنوش كونسبشن” ورئيس بلدية البترون وشركة عيسى ترافل”.
وقالت “ أن حضور المهرجان مجاني بالكامل فجمعيتنا “ لتكن مشيئت” كما تعلمون لا تتوخّى الربح المادي هدفها الأوّل من هذا المهرجان هو شكر الرب يسوع من خلال أصوات المرنّمين الأمر الذي يجذب الشباب والعائلات إلى حضوره.علماً أنّ كافة المردود من تبرعات ودعم سيعود بالكامل لعمل جمعيتناالانساني والخيري في دعم المعوزين والثقيلي الأحمال وكبار السن المتروكين لقدر بائس والأطفال المشردين الذين لا ينالون قسطهم من العلم والمعرفة والعائلات المستورة التي هي بأمس الحاجة الى المأكل والملبس والدواء… فأدعو الجميع الى مدينة البترون وأقول لهم : »تعالوا لنجعل سلام الله يملأ حياتنا لكي لا نضطرب في مسيرتنا! فأنتم على موعد مع فرح وتهليل وشكر للرب يسوع ، لثلاث ليالٍ متتالية.“
وفي الختام “دعت جميع وسائل الإعلام المرئية والمسموعة والمكتوبة الداعمة تغطية فعاليّات هذا الحدث وليبارككم وعيالكم وأعمالكم.“