خرجت اليوم راهبات الترابيست عن صمتهنّ المعتاد لتوجيه نداء من أجل سوريا. يقع ديرهنّ في قرية صغيرة سوريّة متاخمة للحدود اللبنانية واليوم حياتهنّ التأملية يتخللها صوت إطلاق نار بحسب ما أورد موقع لوسيرفاتوري رومانو.
وفي نص نُشر على موقع Ora pro Siria باللغة الإيطالية، دعت الراهبات الى النظر الى ما وراء الركام من أجل فك شيفرة التأثيرات السياسية والتلاعب الدولي والمصالح التي تسبب الصراع في سوريا وتشعل فتيله. ودعت الى الإصغاء الى كل الأطراف ومعرفة مطالبها.
استنكرت الراهبات هذا التضليل الذي سمح الى الوصول الى هذه الحالة حيث أصبح التواصل يشوبه العنف وخاضعًا لمصالح حزبية. وطالبت بالأخص بإنهاء العقوبات الدولية وهي مقياس يخزي الأكثر هشاشة وضعفًا وليس من هم في السلطة. لم يعد يملك الناس شيئًا: يفتقرون الى المواد الأولية والأدوية والغذاء. كل شيء باهظ الثمن وهذا يدفع الى الانحراف والجرائم والفساد والمضاربة وانعدام الأمن.
وكتبت راهبات الترابيست بأنّ الناس في سوريا تعبوا وكما حصل في العراق، سبّب الحصار الحرب بين الإخوة: 220 ألف قتيل وأكثر من مليون جريح ومشوه وأكثر من 10 ملايين لاجىء. ودعت راهبات الترابيست الرأي العام الى عدم الاستسلام لليأس بوجه الفظائع التي يبدو أن لا مفر منها والبحث عوضًا عن ذلك على ما يمكن أن يساعد في إعادة بنيان مستقبل يسوده السلام.
***
نقلته الى العربية ألين كنعان – وكالة زينيت العالمية