أن تكوني امرأة هي “أول جريمة” في المجتمع في باكستان فكيف إن كنت غير مسلمة؟ هذا ما أفاد به محبوب خان وهو مستشار المساعدات القانونية في لجنة حقوق الإنسان في الباكستان بحسب ما أوردته وكالة آسيا نيوز، فقد تمت مناقشة القلق حول العنف االقائم على الجنس في البلاد خلال لقاء أخوي في لاهور في الثامن من تموز.
تعتبر النساء كما الاطفال والأقليات الدينية من بين معظم المجموعات المهمشة في البلاد والمسيحيون بشكل خاص يفضلون التزام الصمت حين يتعلق الأمر بالتحدث عن العدالة الاجتماعية. هناك أشكال مختلفة من العنف القائم على نوع الجنس الذي يلام عليه المجتمع. حضر المؤتمر بحسب الوكلة أكثر من 35 مشارك من بينهم محامين وناشطين في حقل حقوق الإنسان، وتم افتتاح مركز المساعدة القانونية وفي الإطار عينه أشارت منظمة حكومية مسيحية الى أن 3 نساء من بينهن فتاة في الثامن قد تعرضن للإغتصاب من قبل شخص مسلم في إقليم بنجاب العام الماضي.
وفقًا للجنة حقوق الإنسان في الباكستان تتعرض امرأة كل ساعتين للإغتصاب المنفرد وللإغتصاب من قبل عصابات كل 8 ساعات وقد توفيت أكثر من 3000 إمرأة نتيجة جرائم الشرف في البلاد منذ عام 2008. هذا “وأشار أعضاء اللجنة في اجتماع لاهور أيضا أن أكثر من 900 حالة من حالات جرائم الشرف، و500 حالة من حالات الاختطاف وأكثر من 400 حالة من حالات الاغتصاب الجماعي تم الإبلاغ عنها في ولاية البنجاب العام الماضي.”
لم تمرر عدة حقوق للمرأة من قبل السلطات الحاكمة منذ عام 2013 وأفادت بشرى الخالق وهي عضو آخر في اللجنة لوكالة آسيا نيوز أن النضال في هذه القضايا ينتهي على أبواب المجلس الإقليمي في بنجاب لأن العقلية الإقطاعية والقبلية هي التي تسود عموما بين المشرعين، وكلما أثيرت قضية مشروع قانون لدعم المرأة، يصاب الجميع بالقلق إزاء إمكانية إساءة استخدامه.