زيارة البابا فرنسيس إلى أميركا الجنوبية حافلة بالمفاجآت ومن بين اللقاءات الغنية هناك لقاء بسيط في السفارة البابوية جمع البابا بآنا ماريا ومابيل كارياغا بالسترينو. ليستا من المشاهير، ولكنهما شخصان مهمان في حياة برغوليو الشاب. فهما ابنتا أستير، المرأة التي سمحت لبرغوليو أن يقوم بأول خبرة عمل له في شبابه.
في أستير يقول برغوليو: “هي الشخص الذي علمني أن أفكر”. للأسف، أستير اختفت في عام 1977، بعد أن ألقت القبض عليها الشرطة السياسية واختفت مع أكثر من 30 ألف شخص ضاعت آثارهم خلال فترة الديكتاتورية.
أستير كانت عضوًا من حركة “أمهات ساحة مايو”، وبعكس الأعضاء الذين كانوا يتركون الحركة عندما كان يتم إيجاد أقربائهم، بقيت أستير إلى جانب من لم يجد أحبائه بعد، إلى يوم خطفها.
أما لقائها مع برغوليو فيعود إلى عام 1956 عندما تعرف إليها تلميذًا في العلوم البيوكيميائية فأفسحت له مجال العمل في مختبرها.
يعترف برغوليو في كتاب من عام 2012 بأن هذه الخبرة سمحت له أن يتعلم الكثير من الأمور حول الحياة. “لقد علمتني تلك المرأة ماهية جدية العمل”.